منظر غير معتاد شهده مضيق البسفور، تمثل بظهور غير معتاد لعدد من الدلافين، التي رسمت لوحة جميلة لبعض الفوائد القليلة من تفشي فيروس كورونا حول العالم.

وكشف بحث علمي جديد أن الحركة المنخفضة للبشر، مع تفشي الجائحة، أسفر عن انتعاش الحياة البرية، ووفر حرية للحيوانات للعيش بسلام، بعيدا عن ضجيج الحياة الاعتيادية للبشر.

ويعرف مضيق البسفور قرب تركيا بأنه من أكثر المناطق المائية ازدحاما في العالم، بسبب كثافة الناقلات البحرية والبواخر التجارية في مياهه.

ولكن الإغلاقات الطويلة في تركيا، مثل غيرها في مناطق العالم، دفع المخلوقات البحرية مثل الدلافين، لاستكشاف مناطق بحرية جديدة كانت تكتظ بالسفن.

ومثل تركيا، شهدت ألبانيا ارتفاعا في أعداد طائر الفلامنغو بنحو ألف طائر، بسبب الهجرة الكبيرة للطائر إلى سواحل البلاد الغربية.

وفي جنوب أفريقيا، ظهر سرب من الأسود في مناطق لم يعتادوا الظهور فيها.

ووصف البحث الجديد الذي نشر دورية "نايتشر إيكولوجي أند إيفولوشن"، الظاهرة "بالتوقف البشري"، في إشارة لتوقف الحياة البشرية بسبب تفشي جائحة كورونا.

أخبار ذات صلة

بعد اختفائها لقرنين.. "سمكة اليد" في عداد الكائنات المنقرضة
سمكة بملامح بشرية.. وهذا كل ما نعرفه عنها

حيوانات تضررت من الإغلاقات

ومن ناحية أخرى، تسببت الإغلاقات بأضرار لبعض الحيوانات، مثل قرود المكاك في تايلاند، التي كانت تعتمد بشكل كبير على السياح لتوفيرهم بالطعام، وغيابهم أدى "لارتفاع وحشية" القرود، وفقا للبحث.

وكذلك في مدينة نارا اليابانية، اضطرت غزلان السيكا للتجول في الشوارع، بحثا عن الطعام، بعد انخفاض السياحة بشكل كبير.

كما أشار البحث إلى أن الحيوانات المهددة بالانقراض، مثل وحيد القرن، معرض للخطر من الصيادين بشكل أكبر، بسبب غياب ناشطي البيئة لحمايتهم.

ويقول الباحثون إن البحث"يمكن أن يقدم رؤى مهمة حول التفاعلات بين الإنسان والحياة البرية في القرن الحادي والعشرين".

ويأمل الفريق أن يساعدن هذا البحث في العثور على طرق أفضل للتعايش مع الحياة البرية، دون تغيير أو إتلاف مواطنها بشكل كبير.