استمتع الإسبان بحريتهم من جديد في عطلة نهاية الأسبوع، بعد تخفيف قيود مكافحة فيروس كورونا المستجد مع السماح للبالغين الأصحاء بالخروج للتريض والمشي للمرة الأولى منذ 7 أسابيع.

 

وخرجت سيغريد سيرفيرا (44 عاما)، الأحد، ومعها لوح ركوب الأمواج متجهة إلى البحر، في بلدة جافا الواقعة خارج برشلونة، التي سمح مجلسها للمواطنين بالذهاب إلى الشاطئ.

وصاحت وهي تشق طريقها بين الأمواج "مرحى! لم أتمكن من ركوب الأمواج منذ زمن لذلك فأنا متحمسة جدا هذا الصباح".

ويخصص النظام الجديد فترات زمنية محددة للخروج للفئات العمرية المختلفة بينما يتعين على الجميع الالتزام بتوجيهات التباعد الاجتماعي والإبقاء على مسافات فاصلة بينهم لا تقل عن مترين.

أضرار كبيرة

ولا تزال إسبانيا واحدة من أكثر الدول تضررا من الوباء، حيث سجلت أكثر من 217 ألف إصابة مؤكدة بالفيروس، لكن بيانات صدرت الأحد أظهرت أن 164 توفوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، فيما يمثل أدنى زيادة يومية منذ 18 مارس.

وكان جوردي جورنيت (45 عاما)، وهو موسيقي عاطل عن العمل منذ فرض إجراءات العزل العام في مارس، يركض بمحاذاة الشاطئ في جافا.

أخبار ذات صلة

مستجدات كورونا.. تطور إيجابي بفرنسا ورقم سار في إيطاليا

وقال: "كنت أجري ليلة أمس في الجبال حيث كان عدد الناس أقل، لكن هنا خرج أشخاص أكثر اليوم".

تجمعات

وفي مسعى لمنع الازدحام الشديد، حظر مجلس مدينة برشلونة دخول شواطئها، وبدلا من ذلك احتشد آلاف الأشخاص يوم السبت على الممشى الممتد بمحاذاة الشاطئ.

وشوهدت تجمعات مماثلة في مدريد التي لا تزال فيها المتنزهات والمناطق العامة الكبيرة مغلقة، مما أجبر من يمارسون المشي والركض على تقاسم أرصفة ومسارات ضيقة.

وتخفيف القيود على ممارسة الرياضة من أولى الخطوات في خطة مؤلفة من 4 مراحل، لإعادة الحياة لطبيعتها بالكامل في البلاد بنهاية يونيو .

أخبار ذات صلة

في زمن كورونا.. 46 يوما هل كانت كافية للخروج من الإغلاق؟

وفي عطلة نهاية الأسبوع الماضية، تم السماح للأطفال تحت 14 عاما بالخروج لمدة ساعة لممارسة أنشطة تحت رقابة الكبار، واعتبارا من الاثنين ستبدأ أعمال تدار بتحديد مواعيد مسبقة مثل مصففي الشعر وصالونات التجميل، في تقديم خدمات محدودة.

وفي المرحلة المقبلة سيتم السماح للمناطق المفتوحة في الحانات والمطاعم بالعودة للعمل بنصف طاقتها الاستيعابية، كما سيسمح لمجموعات مؤلفة لما يصل إلى 10 أفراد بالتجمع في أماكن عامة أو في منازلهم.

لا بد من التعايش

وقالت وزيرة البيئة تيريزا ريبيرا التي تترأس اللجنة المسؤولة عن تخفيف إجراءات العزل العام إن على البلاد الاستعداد للتعايش مع الفيروس لفترة طويلة.

أخبار ذات صلة

مسؤول إسباني يعتذر بعدما رش شاطئا بـ"مبيض"

وأضافت في مقابلة مع صحيفة إلباييس: "سيكون علينا توخي الحذر الشديد حتى بداية أكتوبر على الأقل".

واتفق مدير الطوارئ الصحية فرناندو سيمون مع رؤيتها، محذرا من أن احتواء المرض سيعتمد على التزام المواطنين بالقواعد.

وأضاف في مؤتمر صحفي يومي في مدريد: "هناك احتمالية مرتفعة لحدوث تفش جديد. ليس لدينا أي ضمانات".