أعلنت الاستخبارات الأميركية، الخميس، أنّها توصلت إلى خلاصة مفادها أنّ فيروس كورونا المستجد "ليس من صنع الانسان أو عدّل جينيا"، بينما أصر الرئيس الأميركي على توجيه أصابع الاتهام للصين.

وقال مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية في بيان: "دأبت أجهزة الاستخبارات بأسرها على تقديم الدعم الحاسم بشكل مستمر لصناع السياسات الأميركية وهؤلاء الذين يستجيبون لفيروس كوفيد-19 الذي نشأ في الصين".

وأضاف "وتلتقي أجهزة الاستخبارات أيضا مع الإجماع العلمي الواسع بأن فيروس كوفيد-19 ليس من صنع الإنسان أو معدلا جينيا".

وقالت إدارة المخابرات الأميركية إنها توفر دائما الموارد للدراسة والتحليل خلال أزمات الأمن القومي.

وأضافت أن أجهزة الاستخبارات مجتمعة "ستواصل دراسة المعلومات الاستخبارية الجديدة بدقة لتحديد ما اذا كان تفشي الوباء قد بدأ من خلال احتكاك مع حيوانات مصابة أو نتيجة حادث في مختبر في ووهان".

وانتشرت فكرة أن فيروس كورونا المستجد من صنع الإنسان منذ ظهوره في الصين في شهري ديسمبر ويناير.

وأفاد استطلاع نشره "مركز بيو للأبحاث" في 8 أبريل أن 29 بالمئة من الأميركيين يعتقدون أن الفيروس صنع في مختبر إما عن قصد (23 بالمئة) أو عن طريق الصدفة (6 بالمئة).

أخبار ذات صلة

12 تحذيرا بلغت ترامب بشأن كورونا.. ورد الفعل "غير مفهوم"
كيف غيرت أزمة كورونا أجهزة الاستخبارات والتجسس حول العالم؟

النظرية الأميركية

ومن ناحيته، أصر الرئيس الأميركي دونالد ترامب على نظريته التي يلوم فيها الصين على انتشار الفيروس، في وقت لاحق الخميس، على حسابه الشخصي بموقع تويتر.

وقال ترامب: "لقد ضربنا فيروس خبيث كان من المفترض ألا يسمح له بالإفلات خارج الصين، كان يجب عليهم إيقافه من المصدر. لكنهم لم يفعلوا ذلك".

وصعد ترامب والحكومة الأميركية، في الأيام الأخيرة، خطابهم بشأن الصين، متهمين إياها بالفشل في التصرف بسرعة كافية لوقف انتشار الفيروس أو دق ناقوس الخطر بشأن تفشي المرض.

وفي عدد من المقابلات التلفزيونية، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن الصين أخفت معلومات حول الفيروس، وحجبت الحقائق الرئيسية من منظمة الصحة العالمية، وألمح إلى أنه يعتقد أن الفيروس نشأ في المختبرات الصينية.

وجاء البيان بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب الإثنين انه سيسعى الى طلب تعويضات من الصين بسبب الوباء.

وذكرت تقارير إعلامية أن ترامب أوكل الى جواسيس أميركيين مهمة البحث عن كيفية نشوء الفيروس الذي تم تحميل مسؤولية انتشاره الى سوق لحوم تبيع حيوانات مثل الخفافيش في ووهان، لكن الآن هناك اعتقاد بمسؤولية مختبر للجراثيم على مقربة من السوق.

وفي إشارة إلى أن بكين تكتمت حول الفيروس الذي أصاب نحو 3.2 مليون شخص وأودى بحياة أكثر من 227 ألفا، قال ترامب الاثنين إن هناك خيارات عديدة "لمساءلتهم".

وأعرب ترامب عن عدم رضاه تجاه الصين، قائلا: "لسنا مسرورين من الوضع برمته لأننا نعتقد انه كان بالإمكان وقفه في مصدره".