اندلعت أعمال عنف في ضواح عدة بالعاصمة الفرنسية باريس، الليلة الماضية واستمرت حتى ساعات صباح الاثنين، بين الشرطة والسكان الذين ينتمون للأقليات العرقية.

وأظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي لحظات إطلاق الألعاب النارية على عناصر الشرطة، الذين ردوا بوابل من قنابل الغاز المسيل للدموع.

وانفجرت موجة العنف الجديدة، عندما في ظل تطبيق الشرطة الفرنسية إجراءات الإغلاق التي أعلنتها السلطات لمواجهة فيروس كورونا الذي أودى حتى الآن بقرابة 20 ألف شخص بالبلاد.

لكن هذه الإجراءات تواجه اتهامات بـ"العنصرية" واستعمال القوة المفرطة ضد أحياء الأقليات أثناء محاولة فرض منع التجول.

ووقعت أسوا أعمال العنف في ضاحية باريس الشمالية "فيلنوف لا غارين" الفقيرة، حيث استخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة.

ووقعت الاشتباكات في الضاحية الباريسية لليلة الثانية على التوالي.

ومع اتساع رقعة أعمال العنف إلى البلدات الفرنسية القريبة، أظهرت مقاطع فيديو مركبات الشرطة تتعرض لهجمات وبعضها أحرق.

أخبار ذات صلة

كورونا في مياه رش الحدائق بباريس.. من أين جاء؟
حاملة الطائرات الفرنسية.. أكثر من 1000 إصابة وسببان للمأساة

ونشر الصحفي الفرنسي من أصول جزائرية، طه بوحفص، مقاطع فيديو عديدة توثق جانبا من المواجهات، بدت فيها الشوارع وكأنها ساحة حرب، وتعرض هذا الصحفي نفسه للتوقيف على أيدي عناصر الشرطة.

وتفجرت المواجهات، السبت، بعد إصابة سائق دراجة نارية، وهو من أصول عربية مسلمة، يبلغ من العمر ( 30 عاما) بجروح خطيرة،بعدما صدمته سيارة شرطة غير مميزة في ضاحية "فيلنوف لا غارين".

وقال مصدر قريب من القضية "إن الرجل المصاب بجروح بالغة، وهو من خلفية عربية مسلمة"، مضيفا أن السكان في المنطقة تفاعلوا مع الأمر على نحو خطير، وفتحت السلطات تحقيقا في الحادث.