وجه رئيس بلدية نيويورك، الخميس، نداء إلى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للإفراج عن مساعدات فيدرالية بمليارات الدولارات لمساندة العاصمة المالية الأميركية في جهودها لتخطي تبعات وباء كوفيد -19.

وأشار رئيس البلدية الديمقراطي، بيل دي بلازيو، إلى أن نيويورك، بؤرة الوباء الرئيسية في البلاد، لن تستطيع التعافي بمفردها بعد الخسائر الفادحة في الإيرادات بفعل توقف العجلة الاقتصادية منذ منتصف الشهر الماضي.

وقدّر دي بلازيو هذه الخسائر بـ7.4 مليارات دولار في هذه المرحلة، فيما تقرب الميزانية السنوية للمدينة من 89 مليار دولار.

وقال خلال المؤتمر الصحفي اليومي بشأن الوباء "من يريد إعادة الوضع إلى طبيعته على المستوى الوطني عليه الاهتمام بالأماكن التي سيتعين عليها المساعدة في إنجاز هذه العملية".

وأضاف "القوة الوحيدة القادرة على ضمان خروجنا بصورة صحيحة من هذا الوضع هي الحكومة الفيدرالية (...) لقد حان وقت القرار".

ولفت رئيس البلدية وهو خصم سياسي لدونالد ترامب، إلى أنه تحدث مع الرئيس الأميركي لتشجيعه على إقناع الأكثرية الجمهورية في مجلس الشيوخ بالموافقة على خطة الإنعاش الاقتصادي المقترحة من القادة الديمقراطيين في الكونغرس والتي من شأنها الإفراج عن مليارات الدولارات لحساب نيويورك المدينة والولاية.

أخبار ذات صلة

ترامب يعلن "القرار المنتظر".. قواعد صارمة وعودة تدريجية
"الناقل السوبر" وأسباب أخرى.. لماذا يفتك كورونا بنيويورك؟

وأضاف دي بلازيو "لقد أبلغته بوضوح أن مسقط رأسه بحاجة إليه. على الرئيس أن يأخذ المبادرة (...) إذا ما أدلى بموقف سيحذو الجمهوريون في مجلس الشيوخ حذوه".

ولم يتوان رئيس البلدية، شأنه شأن حاكم الولاية أندرو كومو، عن انتقاد النقص في الأموال المرصودة لنيويورك في الأسابيع الماضية رغم أن هذه الولاية التي تحكمها أكثرية ديموقراطية هي في صدارة المستفيدين من خطة دعم اقتصادي أقرها الكونغرس نهاية الشهر الفائت.

وسجلت ولاية نيويورك وحدها أكثر من 210 آلاف إصابة بفيروس كورونا المستجد مع أكثر من 11 ألفا و500 وفاة، وفق الأرقام الرسمية.

تمديد الإغلاق في الولاية

من جانبه، أعلن حاكم نيويورك، أندرو كومو، تمديد الإغلاق في الولاية حتى 15 مايو، ولكن فيما استعرض بيانات تشير إلى تحسن الظروف قال إنّ اليقظة ضرورية.

وأشار كومو إلى انخفاض معدلات دخول المرضى إلى المستشفى ودخول المرضى إلى العناية المركزة، لكنه قال إن معدلات الإصابة يجب أن تنخفض بشكل كبير قبل إعادة تحريك عجلة الاقتصاد.

جاء الإعلان عشية تنفيذ أمر يلزم سكان نيويورك بارتداء كمامات واقية في الأماكن العامة، حيث لا يمكنهم البقاء على بعد 6 أقدام من بعضهم بعضاً (1.83 متر).