طالبت مرشحة اليمن المتطرف لانتخابات الرئاسة الفرنسية مارين لوبن الجمعة بحل اتحاد المنظمات الإسلامية القريب من الإخوان المسلمين في فرنسا والذي رد بإعلان إجراء أمام القضاء.

  وقالت لوبن إن "مسؤولي بلدنا يعتبرون فعلا أن اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا قريب من الإسلاميين إن لم يكن من الإرهابيين".
              
ويعد هذا الاتحاد من أكبر التنظيمات الإسلامية في فرنسا التي تضم أكبر جالية إسلامية في أوروبا تقدر بأكثر من أربعة ملايين نسمة.
              
وبعد مجازر تولوز التي ارتكبها الفرنسي محمد المراح قرر الرئيس نيكولا ساركوزي اتباع منتهى الحزم حيال الإسلام المتشدد.
              
وفي هذا السياق، منعت الحكومة الفرنسية الخميس حضور أربعة من كبار الدعاة للمشاركة في مؤتمر اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا وهم مفتي القدس السابق الشيخ عكرمة صبري والداعية السعودي عائض  بن عبد الله القرني والداعية المصري الواسع الشعبية بفضل برامجه التلفزيونية صفوت حجازي والشيخ المقرئ السعودي عبد الله بصفر.
              
من جهة أخرى،  قرر اثنان من كبار الدعاة وهما المصري محمود المصري والقطري المصري الأصل الواسع النفوذ يوسف القرضاوي "العدول عن الحضور"  للمشاركة في المؤتمر.
              
وقالت مارين لوبن زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية في بيان "يجب أن نتخذ في الحال ودون ضعف إجراءات قاسية ضد الإسلام المتشدد، متعهدة بـ"اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية الفرنسيين من التهديد الإسلامي".
              
وأوضح البيان أن "مارين لوبن ستساعد الفرنسيين المسلمين على التخلص من هيمنة هؤلاء المتعصبين الذين يعيثون في الأحياء ويقمعون النساء بتحريف تعاليم الدين".
              
من جهته، رد رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية أحمد جاب الله بالإعلان عن القيام بإجراء قضائي ضدها لم يحدد طبيعته. وقال "هذه الاتهامات لا قيمة لها لنا وسنلاحق مارين لوبن أمام القضاء لأنها تثير الشكوك والكراهية".
              
 وأضاف جاب الله في تصريحات لمحطة "أف ب تي في" الفرنسية: "حتى خلال الحملة الانتخابية يجب أن تكون هناك حدود وأن نظل متعقلين".
              
واعتبر اتهامات الجبهة الوطنية بأنها "تستغل" قضية مراح وانها "لا أساس لها" لان اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا "عمل دائما بشفافية" منذ تأسيسه قبل 29  عاما وأنه "على العكس ساعد مسلمين على أن يكونوا حاضرين ومندمجين في مجتمعهم".
              
كما تساءل جاب الله حول منع السلطات الفرنسية قدوم دعاة وقال: "إحدى الشخصيات الست التي منعت من الحضور اليوم..  كانت الشهر الماضي في فرنسا" لمرتين على الأقل و"لم يقل أحدا إنه غير مرغوب فيها آنذاك.. نتساءل لماذا يقولون ذلك اليوم."

وأضاف جاب الله أن اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا يندرج في "ما يعرف بالمدرسة الإصلاحية في الإسلام.  وهي مدرسة تحاول في الوقت نفسه أن تلتزم بتعاليم وأسس الإسلام وأن تكون منفتحة في الأفعال والفكر وتفسير النصوص".