أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها نشرت أول مجموعة من الصواريخ الأسرع من الصوت بعدة مرات والمزودة بقدرات نووية، الجمعة، في خطوة وصفها الرئيس فلاديمير بوتن بأنها تضع بلاده في فئة تسليح لا يشاركها فيها أحد.

وأضافت الوزارة في بيان أن وزير الدفاع سيرغي شويغو أبلغ بوتن بنشر الصواريخ، لكن البيان لم يذكر موقعها.

ويُطلق على النظام الجديد اسم "أفانغارد"، وهو واحد من عدة أنواع جديدة من الأسلحة، التي وصفها بوتن بأنها سابقة لعصرها.

وقال بوتن إن الجيل الجديد من الأسلحة النووية الروسية قادر على إصابة أي بقعة في العالم تقريبا وبمقدوره أيضا أن يتجنب رصد درع صاروخية أميركية على الرغم من أن بعض الخبراء الغربيين يشككون في مدى تطور بعض برامج الأسلحة الروسية.

وبحسب تقارير فإن مسار صاروخ "أفانغارد" الخارق للصوت يمر على ارتفاع عشرات الكيلومترات داخل طبقات الجو العليا، وفقا لما ذكرته فرانس برس.

ويتميز صاروخ "أفانغارد" بقدرته الفائقة على المناورة لمنع وسائل الدفاع المعادية من تحديد مساره، وإرسال معلومات عنه لاعتراضه، وتبلغ سرعته، وفقا لتقارير روسية، 20 ماك، وقد تصل إلى 27 ماك، أي ما يعادل 27 مرة سرعة الصوت وأكثر من 33 ألف كيلومتر في الساعة.

 وهو قادر أيضا على تغيير الاتجاه والارتفاع ما يجعله "لا يهزم، وفقا لتصريحات سابقة للرئيس الروسي.

أخبار ذات صلة

صواريخ "أفانغارد" الروسية الخارقة للصوت تدخل الخدمة
بوتين يتفاخر بأسلحة الهايبرسونيك.. "أصبحنا نقود العالم"

تعليق البنتاغون

من جانبها، أشارت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إلى أنها "لن تعلق على الادعاءات الروسية" بشأن قدرات نظام "أفانغارد"، في حين تطور الولايات المتحدة أسلحة أسرع من الصوت منذ بداية الألفية طبقا لتقرير نشره جهاز الأبحاث بالكونغرس في يوليو.

وذكرت روسيا في 26 نوفمبر الماضي أن خبراء أميركيين فحصوا "أفانغارد" بموجب قواعد تفتيش نصت عليها المعاهدة الجديدة لخفض الأسلحة الاستراتيجية المبرمة عام 2010.

وأكد مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية قيام مفتشين بفحص "أفانغارد"، ولكنه لم يدل بتفاصيل أخرى.

وقال بوتن إن نظام "أفانغارد" بوسعه أن يخترق أي أنظمة دفاع صاروخية حالية ومستقبلية.

وأضاف "اليوم لدينا وضع فريد في تاريخنا الحديث والمعاصر. إنها (الدول الأخرى) تحاول اللحاق بنا. لا تملك أي دولة أخرى أسلحة أسرع من الصوت، ناهيك عن أسلحة عابرة للقارات أسرع من الصوت بمراحل".