تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، عن اعلانه العزم على تصنيف عصابات المخدرات المكسيكية "منظمات إرهابية"، مبررا تراجعه بأنه يأتي بناء على طلب نظيره المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور.

ودعا ترامب الشهر الماضي إلى شن "حرب" على عصابات المخدرات المكسيكية بعد مقتل ثلاث نساء وستة أطفال من طائفة المورمون يحملون الجنسيتين الأميركية والمكسيكية، لكن المكسيك اعتبرت دعوته تدخلا غير مرغوب فيه.

وطلب المسؤولون المكسيكيون توضيحات لتصريحاته، وقالوا إنهم يريدون إحراز تقدم في الجهود الرامية إلى وقف تدفق الأسلحة والمال من الولايات المتحدة إلى العصابات الإجرامية في المكسيك.

وكان رد فعل وزير الخارجية المكسيكي مارسيلو إبرارد أكثر قوة، إذ اعتبر أن "المكسيك لن تسمح أبدا بأي عمل يعني انتهاك سيادتها الوطنية".

وبينما قال ترامب في تغريدة، مساء الجمعة، إنه "تم الانتهاء من كل الاجراءات الضرورية لإعلان كارتلات المخدرات منظمات إرهابية"، عاد ليعلن وقف هذه الخطوة احتراما للرئيس المكسيكي.

أخبار ذات صلة

صياغة بنود "اتهام ترامب".. والمهلة النهائية تنتهي بعد ساعات

وقال "سنرجئ هذا التصنيف مؤقتا وسنكثف جهودنا المشتركة للتعامل بحزم مع هذه المنظمات الشريرة والمتنامية باستمرار".

وأشار ترامب إلى اعجابه بالرئيس لوبيز أوبرادور، الذي "عمل معنا بشكل جيد".

اما إبرارد فقد أشاد بقرار ترامب في تغريدة قال فيها "التعاون نجح وستكون هناك نتائج جيدة".

وقضى الضحايا، أبناء طائفة المورمون، في إطلاق رصاص على طريق ريفي بين ولايتي سونورا وشيواوا، وهي منطقة تنشط فيها كارتيلات المخدرات التي تتصارع للسيطرة على طرق التهريب إلى الولايات المتحدة.