أظهر مقطع فيديو التقطته كاميرا مراقبة، منفذ هجوم الطعن على جسر لندن عثمان خان، وهو يطلب وجبة سريعة ويتناولها بكل هدوء في مطعم بمقاطعة ستافوردشاير، قبل 3 أيام فقط من سفره إلى لندن وارتكابه جريمته الشنعاء التي راح ضحيتها شخصان.

وكان عثمان خان قد هاجم بسكين عددا من المارة على جسر لندن، الجمعة، وقتل اثنين منهم وأصاب 3 آخرين قبل أن يفر من المكان، وتمكنت الشرطة من قتله في وقت لاحق بالرصاص، وتبين أنه كان يرتدي سترة ناسفة زائفة.

وظهر خان في الفيديو الذي تم التقاطه يوم الثلاثاء، وهو يطلب وجبة من الدجاج ومشروب كوكاكولا مقابل 5 جنيهات إسترلينية، قبل أن يجلس وحيدا ليتناول طعامه باديا عليه الارتياح والهدوء، رغم أنه كان على بعد أيام فقط من تنفيذ هجومه، وفقا لصحف بريطانية عدة.

ويوم الخميس، شوهد خان وهو يجلس في سيارة أجرة لساعات على مقربة من منزل والده، وظهر عليه الارتباك، إذ كان يحدق بكل المارة بطريقة غريبة، وفق ما ذكر شاهد عيان.

وكان أكثر ما أثار الجدل بشأن هذا الحادث، هو أن خان كان سجينا بعد إدانته بارتكاب جرائم إرهابية، وأفرج عنه العام الماضي.

وبحسب السلطان البريطانية، يتحدر خان، وهو من مدينة ستوك وسط إنجلترا، من أسرة تعود أصولها إلى الشطر الخاضع لسيطرة باكستان من إقليم كشمير.

وترك خان الدراسة دون أن يحصل على أي مؤهل أكاديمي أو علمي، بعد أن قضى الأعوام الأخيرة من فترة مراهقته في باكستان، حيث عاش مع والدته عندما أصيبت بالمرض.

وبعد عودته إلى بريطانيا، أصبح داعية للتطرف عبر الإنترنت مع عدد من الأتباع، كما ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية.

أخبار ذات صلة

شجاعة منقطعة النظير.. هكذا أوقفوا المهاجم على جسر لندن
داعش يعلن مسؤوليته عن هجوم الطعن في لندن
عثمان خان.. الإرهابي الذي أراد تفجير بورصة لندن
بريطانيا تراجع الشروط المطبقة على مدانين سابقين أفرج عنهم

وفي وقت لاحق، أصبح عثمان خان تلميذا وصديقا مقربا من الداعية الإرهابي أنجم تشودري، بل صار من الدائرة الصغيرة المقربة من الرجل الذي أطلق عليه لقب "إمام الإرهاب" وكذلك "الداعية الداعشي".

وتمت إدانة خان عام 2012 بالضلوع في مؤامرة استلهمت نهج تنظيم القاعدة لتفجير بورصة لندن عام 2010، غير أن السلطات البريطانية أفرجت عنه في ديسمبر من عام 2018 بعد قضاء فترة الحكم بحقه، وبموجب شروط.

وبعد إطلاق سراحه، أُدرج خان في برنامج تابع لجامعة كامبريدج يدعى "نتعلم معا" (Learning Tohether) خاص بإعادة تأهيل السجناء المفرج عنهم ومساعدتهم على بدء حياة جديدة بعد الخروج من محبسهم.

الغريب أن البرنامج كان يستخدم قصة خان كدليل على نجاحه، وإمكانية دمج المذنبين السابقين بالمجتمع.