أكد رئيس هايتي جوفينيل مواز أن بلاده تحتاج إلى دعم دولي للتصدي لأزمة إنسانية تمر بها بعد شهرين من احتجاجات مناوئة للحكومة أدت إلى تفاقم أزمة الغذاء في أفقر دولة في القارتين الأميركتين.

وقال مواز في مقابلة مع وكالة "رويترز" إنه يجري محادثات مغلقة مع منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص وكذلك مع أعضاء البرلمان المتطرفين والمعتدلين في محاولة لكسر جمود سياسي أصاب البلاد وذلك بتشكيل حكومة وحدة وطنية.

ومع ذلك لم يفصح الرئيس الذي يبلغ من العمر 51 عاما والذي يواجه غضبا عارما بسبب التضخم المتفاقم وتفشي التدهور الأمني ومزاعم الفساد عمن يجري المحادثات معهم. وتقول أحزاب المعارضة الرئيسية منذ شهور إن وقت الحوار انتهى.

وقال مواز في المقابلة التي أجريت معه يوم الجمعة في حديقة منزله في ضاحية بيتشونفيل المقامة على ربوة تطل على بورت أو برنس والبحر الكاريبي "نحن في وسط أزمة إنسانية"، مضيفا: "نحتاج إلى دعم دولي للتعامل الفعال مع هذه الأزمة".

أخبار ذات صلة

شهر الغضب.. الاحتجاجات تهز 11 دولة بـ3 قارات في أكتوبر

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في وقت سابق من الشهر الجاري إن أكثر من واحد من بين كل ثلاثة في هايتي يحتاج إلى مساعدة عاجلة للحصول على احتياجاته من الغذاء، أي من يقرب عددهم من 3.7 مليون شخص.

لكن منظمات الإغاثة تجد صعوبة في تقديم المساعدات بسبب حواجز المحتجين التي أغلقت الطرق وعنف العصابات وغيره من الجرائم.

وقال برنامج الأغذية العالمي إنه مستعد للقيام بعمليات نقل عن طريق الجو والبحر لكنه يحتاج إلى جمع 2.9 مليون دولار للقيام بذلك.

وقال مواز إن حكومته طلبت من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساعدات الشهر الماضي وإن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وافقت على تقديم ألفي طن من الأغذية لتلبية الاحتياجات العاجلة.

وتتهم المعارضة الولايات المتحدة بدعم مواز وتجاهل الشعب، لكن واشنطن تقول إنها تحث جميع الأطراف على العمل معا لإجراء حوار شامل دون شروط مسبقة.