كشفت صحيفة "نيويوك تايمز"، الأحد، عن سبب اهتمام الرئيس الأميركي بأوكرانيا في الآونة الأخيرة، في ضوء المكالمة المثيرة للجدل، التي أجراها دونالد ترامب مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.

وذكرت الصحيفة أن سبب اهتمام الرئيس الأميركي بأوكرانيا يرجع بالأساس إلى ميل الرئيس الأميركي إلى الربط بين أوكرانيا وروسيا في قضية التدخل الروسي بالانتخابات الأميركية عام 2016.

وقالت الصحيفة إنها استندت في تقريرها إلى وثائق ومصادر أميركية وأوكرانية، أفادت بأن ترامب يعتقد أن الرسائل الإلكترونية السرية للمرشحة الديمقراطية السابقة، هيلاري كلينتون، كانت مخزنة على خوادم في أوكرانيا.

ويخالف هذا الاعتقاد الاستنتاجات، التي توصلت إليها أجهزة المخابرات ووزارة العدل الأميركية، والتي أشارت إلى أن روسيا كانت مسؤولة عن التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية، التي فاز فيها ترامب على كلينتون في 2016.

أخبار ذات صلة

ترامب يهاجم الديمقراطيين: بلادنا معرضة لخطر "غير مسبوق"
فضيحة ترامب "الأوكرانية" تطيح أول ضحية.. واستجواب الخميس

وذكرت الصحيفة أن الرئيس ترامب أرسل محاميه، رودولف جولياني، إلى أوكرانيا في مهمة للبحث عن هذه المعلومات، وذلك في إطار سعيه إلى إدانة أوكرانيا في مسألة التدخل بالانتخابات.

وأوصى ترامب نظيره الأوكراني، خلال مكالمة هاتفية في يوليو الماضي بالتعاون مع وزير العدل والنائب العام الأميركي، ويليام بار، للتأكيد على أن أوكرانيا وليس روسيا كانت وراء اعتراض الرسائل الإلكترونية للجنة الوطنية للحزب الديمقراطي عام 2016، بحسب الصحيفة.

وكثفت إدارة الرئيس ترامب تحقيقها بشن قضية بريد هيلاري كلينتون الإلكتروني، وفق ما أفادت صحيفة "واشنطن بوست" السبت، ما يعيد إلى الواجهة المسألة المفضلة لدى الرئيس في مهاجمة منافسته في انتخابات 2016.

ودفعت مسألة إن كانت كلينتون استخدمت بريدا إلكترونيا وخادما خاصين عندما كانت وزيرة للخارجية، ترامب إلى الإصرار مرارا على أنها تستحق السجن، بينما دعا أنصاره إلى "حبسها".

وبعد تحقيق أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) في القضية، لم يوص مدير الوكالة السابق، جيمس كومي، بتوجيه تهم إلى كلينتون، لكنه قال إن تصرفاتها تنم عن "استهتار كبير".