أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الأحد، أن "قنوات الحوار لا تزال مفتوحة حتى اليوم" مع إيران، غداة إعلان طهران تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة لزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب.

وقال الوزير الفرنسي، خلال حديثه لبرنامج "لو غران راندي فو" السياسي، إن "قنوات الحوار لا تزال مفتوحة حتى اليوم".

وأضاف "لكن على إيران التخلي عن هذا النوع من الأعمال".

وتابع "قرار إيران تقليص المزيد من التزاماتها يمكن التراجع عنه.. الإجراءات التي اتخذوها سلبية، لكنها ليست نهائية".

وفي وقت سابق، قالت إيران إن لديها القدرة حاليا على تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز 20 في المئة، لكن حتى وإن كانت لا تنوي فعل ذلك في الوقت الراهن، فإن الوقت ينفد أمام إنقاذ الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية عام 2015.

وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون: "بدأنا في رفع القيود المفروضة على عمليات البحث والتطوير بموجب الاتفاق.. سيشمل ذلك إنتاج أجهزة طرد مركزي أسرع وأكثر تطورا".

ونقلت رويترز عن كمالوندي قوله: "يجب على الأطراف الأوروبية في الاتفاق أن تعلم أنه لم يتبق وقت طويل،  وأنه إذا كان هناك ما يمكن فعله لإنقاذ الاتفاق النووي فينبغي فعله بسرعة".

أخبار ذات صلة

"خيبة أمل" بريطانية من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي متطورة
إيران تحتجز سفينة بطاقمها في الخليج.. وتتهمها بتهريب وقود

وفرض الاتفاق قيودا على برنامج إيران النووي المثير للجدل، مقابل رفع العقوبات عنها، لكنه بدأ يتفكك منذ انسحاب الولايات المتحدة منه العام الماضي وتحركت لتضييق الخناق على تجارة النفط الإيرانية لإجبارها على تقديم تنازلات أمنية أوسع نطاقا.

وبدأت إيران منذ مايو في تقليص التزاماتها ببنود الاتفاق ردا على حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي ينتهج فيها وضع الحد الأقصى من الضغط على طهران منذ الانسحاب من الاتفاق والتي شملت إعادة فرض العقوبات لإجبار طهران  على العودة للمفاوضات.

ويقصر الاتفاق عدد أجهزة الطرد المركزي المستخدمة لتخصيب اليورانيوم بإيران على نحو ستة آلاف انخفاضا من 19 ألف جهاز تقريبا قبل 2015.

كما يسمح لها بتخصيب اليورانيوم بأجهزة من الجيل الأول فقط واستخدام عدد قليل من أجهزة الطرد المركزي الأكثر تطورا للأغراض البحثية فحسب،  لكن دون تخزين اليورانيوم المخصب، وذلك لمدة عشر سنوات.