أكد مصدر حكومي أميركي أن الفلسطيني سرحان سرحان، الذي أدين بقتل مرشح الرئاسة الأميركية روبرت كينيدي شقيق الرئيس الراحل جون كينيدي أواخر الستينات، أصيب بطعنات في سجنه في كاليفورنيا.

وقالت التقارير إن سرحان بشارة سرحان، البالغ من العمر 75 عاما، أدخل إلى المستشفى الجمعة بعد إصابته بجروح في سجن "ريتشارد دونوفان" الإصلاحي في سان دييغو.

وأكد المتحدث باسم إدارة الإصلاح والتأهيل بولاية كاليفورنيا جيفري كاليسون في بيان، تعرض "نزيل في السجن" للطعن، مشيرا إلى أنه تم نقل النزيل الجريح إلى المستشفى وحالته مستقرة، وأنه تم التعرف على الجاني وتحديد هويته.

غير أن كاليسون أحجم، في رسالة بالبريد الإلكتروني، عن الكشف عن هوية المصاب، وعزا ذلك إلى سياسة الإدارة التي تقضي بعدم كشف أسماء الضحايا، وفقا لـ"رويترز".

لكن مصدرا حكوميا على دراية مباشرة بالمسألة، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته مستشهدا بقوانين الخصوصية في السجن، أكد أن سرحان هو الضحية.

أخبار ذات صلة

للمرة الـ15.. أميركا ترفض العفو عن بشارة سرحان
ملفات غامضة لاغتيالات سياسية

 يشار إلى أن سرحان بشارة سرحان أدين في عام 1969 باغتيال المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية روبرت كينيدي في الخامس من يونيو عام 1968، بإطلاق النار عليه من مسدس وسط حشد صغير كان يحيط به في حجرة للمؤن بفندق "أمباسادور" في لوس أنجلوس.

ووقعت الحادثة مباشرة بعد إعلان السناتور عن ولاية نيويورك فوزه في الانتخابات التمهيدية للرئاسة في كاليفورنيا.

وحينذاك، أصيب كينيدي، الذي كان عضوا بمجلس الشيوخ عن نيويورك، بثلاث طلقات وتوفي في اليوم التالي، ودفن بجوار شقيقه الرئيس جون كينيدي الذي اغتيل عام 1963.

وقال سرحان إنه أطلق النار على روبرت كنيدي بسبب دعمه لإسرائيل، وحكم عليه بالإعدام قبل أن يتم تعديل الحكم لاحقا إلى السجن مدى الحياة بعدما حظرت كاليفورنيا عقوبة الإعدام لفترة.

وخلال سنوات سجنه، حرم سرحان بشارة سرحان، الذي قال على مر السنوات إنه لا يتذكر إطلاق النار أو اعترافه الأولي باغتيال كينيدي، من الإفراج المشروط عنه عدة مرات.