تظاهر عشرات الآلاف، السبت، احتجاجا على استبعاد بعض مرشحي المعارضة من الانتخابات المقبلة في موسكو، في تظاهرة تحولت إلى واحدة من أكبر الاحتجاجات السياسية في العاصمة الروسية منذ سنوات.

وبعد المسيرة، التي تمت المصادقة عليها رسميا، تدفق مئات المشاركين إلى منطقة بالقرب من مبنى الإدارة الرئاسية لمواصلة تظاهرة غير مصرح بها، وواجهتهم شرطة مكافحة الشغب، وأبلغت جماعة مراقبة الاعتقالات "أو في دي - إنفو" أنه تم توقيف 136 شخصا.

كان هذا التجمع هو رابع تظاهرة تنظم في نهاية أسبوع على التوالي في موسكو بشأن الانتخابات المحلية.

ونظمت المعارضة احتجاجات في مدن أخرى، ما يعكس الإحباط على نطاق واسع من سياسة روسيا الخاضعة لسيطرة محكمة.

وفي السياق، قالت منظمة "بيلي شوتشتيك"، التي تحصي حضور المناسبات العامة، إن الاحتجاج اجتذب حوالي 50 ألف شخص.

أخبار ذات صلة

موسكو تتهم واشنطن بالتدخل في شؤونها الداخلية

وذكرت "أو في دي - إنفو" أيضا أنه تم اعتقال 86 شخصا، السبت، في سان بطرسبرغ ضمن تظاهرة غير مصرح بها لدعم احتجاجات موسكو.

على عكس المسيرتين السابقتين في موسكو، حيث فرقت الشرطة بقسوة الحشود واحتجزت الآلاف من المتظاهرين، تمت المصادقة رسميا على تجمع السبت في حي به عدد قليل من المارة.

ونظمت التظاهرة في شارع محاط بالمباني العالية ويقع بين شارعين مزدحمين.

وحرمت مرشحة المعارضة، ليوبوف سوبول، من الحصول على مكان في الاقتراع، وباتت تعد رأس حربة في الاحتجاج على الانتخابات، وكانت من بين المحتجزين في موسكو.

وأظهر مقطع مصور نشر على حساب تويتر الخاص بسوبول، عناصر الشرطة وهم يقتحمون مكتبها وهي تطلب منهم ايضاحا، كما تم الإبلاغ عن احتجاجات صغيرة ذات صلة في العديد من مدن سيبيريا.