حث الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، طهران وواشنطن على وقف التصعيد العسكري، وضبط النفس في منطقة الخليج، بعد إسقاط الحرس الثوري الإيراني طائرة أمريكية مسيرة.
وقال ماكرون للصحفيين في بروكسل، الجمعة، على هامش مشاركته في قمة الاتحاد الأوروبي إنه يحث جميع الأطراف على الهدوء وضبط النفس في هذه الفترة.
وحذر الرئيس الفرنسي من أن التصعيد، وخاصة العسكري، لن يعود على أحد بشيء، مؤكدا سعي بلاده لتهدئة الوضع.
وكان ماكرون قد أوفد، الخميس، مستشاره الدبلوماسي إلى إيران في إطار الجهود الأوروبية لتخفيف التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
وذكر مكتب ماكرون في بيان أنّ المستشار ايمانويل بون أجرى "لقاءات على أعلى مستوى" الأربعاء في طهران "بهدف المشاركة في وقف تصعيد التوتر في المنطقة".
وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران الخميس، بعدما أعلنت إيران إسقاط "طائرة تجسس أميركية مسيرة" اخترقت المجال الجوي الإيراني قرب مضيق هرمز، وأكّد البنتاغون اسقاط الطائرة لاحقا.
وتتهم واشنطن طهران بالوقوف وراء هجومين على ناقلتي نفط يابانية ونرويجية في خليج عُمان في 13 يونيو، أثناء إبحارهما قرب مضيق هرمز.
ووقع الهجومان بعد شهر من تعرض 4 ناقلات نفط لعمليات "تخريبية" في مياه الخليج، ووجهت واشنطن آنذاك أيضا أصابع الاتهام إلى طهران.
وكان التوتر بين واشنطن وطهرن قد تصاعد مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران في مايو 2018، وإعادة أميركا فرض عقوبات قاسية على إيران.