كشفت انتخابات البرلمان الأوروبي بعض النتائج غير المتوقعة، الاثنين، بعد أن أصبحت الصورة في أكبر انتخابات عالمية متعددة، تشمل 28 دولة، أكثر وضوحا.

وأسفرت الانتخابات عن تراجع أحزاب الوسط التقليدية مقابل تقدم أحزاب الخضر والليبراليين، فيما شهدت الأحزاب اليمينية المتطرفة تقدما في بعض الدول مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا، مما أثار الذعر في أوروبا خشية على الاتحاد والتكتل الاقتصادي العالمي.

ففي بريطانيا، على سبيل المثال، حقق حزب بريكست بزعامة زعيم حزب الاستقلال السابق وأحد أقطاب حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، نايجل فاراج، فوزا مثيرا وحصد 32.84 في المئة من الأصوات.

وهذه النسبة تعادل تقريبا ما حققه حزبا العمال والليبراليون الديمقراطيون مجتمعين.

وفي فرنسا، فاز حزب الجبهة الوطنية الذي تقوده ماري لوبان بنسبة 23.31 في المئة من الأصوات، متراجعة بشكل طفيف عما كان عليه الأمر في الانتخابات السابقة، لكنها تظل أفضل من حزب الجمهورية للأمام بزعامة مانويل ماكرون، الذي حقق 22.41 في المئة من الأصوات.

وفي إيطاليا، حصل حزب ليغا اليميني المشكك بالاتحاد الأوروبي بزعامة ماتيو سالفيني على 33.64 من الأصوات، ويعتقد أنه سيتحالف مع كل من لوبان وزعيم الحزب المجري القومي اليميني في هنغاريا، الذي حصل بدوره على 52.14 في المئة من الأصوات في بلاده.

في المقابل أيضا، وعلى حساب الأحزاب التقليدية، حققت أحزاب الخضر أفضل نتيجة لها وفازت بنحو 69 مقعدا، بزيادة 19 مقعدا عن الانتخابات السابقة.

ومن بين أبرز الرابحين في الانتخابات الأوروبية تحالف الليبراليين والديمقراطيين من أجل أوروبا، الذي حصل على 109 مقاعد مقابل 69 في العام 2014.

وسجل حزب الشعب الأوروبي EPP، يمين الوسط، أكبر خسارة، فلم يحصل إلا على 180 مقعدا (مقابل 216 عام 2014).

الأمر نفسه ينطبق على تحالف الاشتراكيين والديمقراطيين، إذ اكتفى التحالف بالحصول على 146 مقعدا مقابل 185 عام 2014.

أخبار ذات صلة

اليورو يهبط بسبب ديون ايطاليا.. والتوترات التجارية
صعود القوميين في انتخابات البرلمان الأوروبي
الشعبوية واليمين المتطرف تحقق مكاسب كبرى في انتخابات أوروبا
بريطانيا وهولندا تدشنان انتخابات البرلمان الأوروبي

 ولم يحقق المحافظون نتائج جيدة وخسروا ما نسبته 11 في المئة من مقاعدهم واكتفوا بالحصول على 59 مقعدا.

وبحسب النتائج، فقد حقق القوميون اليمينيون 58 مقعدا والشعبويون 54 مقعدا، فيما خسر اليساريون ولم يحصلوا إلا على 39 مقعدا، وكذلك الحال مع المستقلين الذين لم يحصلوا إلا على 8 مقاعد.

وفي إسبانيا، عوض الحزب الاشتراكي بعض الخسائر التي منيت بها الأحزاب الاشتراكية في دول أخرى، وحصل على 32.84 في المئة من الأصوات، فيما حصل حزب الشعب (يمين الوسط) على 20.31 في المئة.

الإنفوغرافيك المرفق يتناول أبرز التحولات في الانتخابات البرلمانية الأوروبية، خصوصا في كل من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا، حيث حقق اليمين المعادي لأوروبا فوزا مهما على حساب الأحزاب التقليدية والكبيرة.