توالت ردود الأفعال الدولية بعد ساعات من تهديد الرئيس الإيراني حسن روحاني، في وقت سابق من الأربعاء، باستئناف تخصيب اليورانيوم بمستوى عال إذا لم تف القوى العالمية بتعهداتها بموجب الاتفاق.

وتزامن تهديد روحاني مع ما ذكرته هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية بشأن إبلاغ طهران لسفراء الدول الموقعة على الاتفاق بأنها ستتراجع عن بعض التزاماتها في الاتفاق النووي.

لكن وزيرة الدفاع الفرنسية قالت إن بلادها تريد الإبقاء على الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، وحذرتها من عدم احترام التزاماتها، قائلة إن ذلك قد يجعل مسألة إعادة تفعيل آلية العقوبات مطروحة.

وأضافت الوزيرة فلورنس بارلي لتلفزيون (بي.أف.أم) أن ما من شيء أسوأ من انسحاب إيران، مضيفة أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا تبذل قصارى جهدها لبقاء الاتفاق.

أما بكين، فقد قالت على لسان الخارجية الصينية إن "الاتفاق النووي مع إيران يجب تنفيذه بالكامل، وأن كل الأطراف تتحمل مسؤولية ذلك".

وكان روحاني قال إن بلاده ستستأنف تخصيب اليورانيوم بمستوى مرتفع إذا لم تف القوى العالمية بتعهداتها بمقتضى الاتفاق النووي، وذلك ردا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق قبل عام.

أخبار ذات صلة

إيران تعلن تنصلها من بعض التزامات الاتفاق النووي

وأضاف، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، أن بقية الدول الموقعة على الاتفاق، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا، أمامها مهلة 60 يوما لتنفيذ تعهداتها بحماية القطاع النفطي والمصرفي بإيران من العقوبات الأميركية.

وحذر روحاني من رد حازم إذا أحيلت القضية النووية الإيرانية إلى مجلس الأمن الدولي، لكنه قال إن طهران مستعدة للتفاوض بشأن برنامجها النووي.

وأشار أيضا إلى أن بلاده لن تبيع بعد الآن اليورانيوم المخصب والمياه الثقيلة لدول أخرى.