يواجه العمال في منطقة للقمامة، تنتشر فيها الفئران على مشارف العاصمة الصربية بلغراد خطرا صحيا مزدوجا يتمثل في القمامة ذاتها، وتدفق مياه الصرف الصحي على قناة تصب في نهر الدانوب.

وتجسد النفايات الممتدة على مساحة نحو كيلومترين مربعين خارج بلغراد التحدي الذي تواجهه صربيا لجعل إجراءاتها البيئية وانبعاثات غاز الاحتباس الحراري فيها متماشية مع المعايير المطلوبة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وهي مهمة يُقدر أن تبلغ تكلفتها نحو 15 مليار يورو (17 مليار دولار).

وتعالج صربيا، التي تخطط للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي عام 2025، أقل من 10 بالمئة من مخلفات المياه لديها.

وتلقي أكبر مدينتين في صربيا، وهما بلغراد ونوفي ساد، بمياه الصرف مباشرة في نهري الدانوب وسافا. ويوجد في البلاد عدد لا حصر له من مكبات النفايات غير الخاضعة لأي منظومة. لكن هذه المشكلة تنطوي أيضا على فرص اقتصادية.

أخبار ذات صلة

بلغراد تنتفض ضد الرئيس فوسيتش المتهم بالسلطوية
للأسبوع السادس..احتجاجات عارمة تجتاح صربيا وتستبق زيارة بوتن

 وقال وزير البيئة جوران تريفان "نرى في معالجة مخلفات البلديات والنفايات السامة استثمارات بنحو ملياري يورو.. ونحو خمسة مليارات يورو في معالجة مياه الصرف".

ونقلت رويترز عن الوزير الصربي قوله إن الاستثمارات بطيئة حاليا،  لكن مع تحسين التشريعات "ستُفتح الأبواب على مصراعيها للاستثمارات".

وقال تريفان "سنحتاج إلى بناء أكثر من 300 منظومة لمعالجة مياه الصرف".

وتقول صربيا إنها لن تفي بالمتطلبات البيئية الأوروبية والمعايير المطلوبة لمكافحة تغير المناخ بحلول الموعد المستهدف، واقترحت فترة انتقالية مدتها 11 عاما اعتبارا من تاريخ انضمامها للاتحاد الأوروبي.