حذرت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، السبت، من أن انسحاب القوات الأميركية من سوريا "يمكن أن يعزز نفوذ روسيا وإيران في هذا البلد".

وقالت ميركل ردا على سؤال في مؤتمر ميونيخ للأمن: "هل هي فكرة جيدة للأميركيين الانسحاب فجأة وبسرعة من سوريا؟ ألن يعزز ذلك قدرة روسيا وإيران على ممارسة نفوذهما؟".

وكان إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سحب قوات بلاده من سوريا قد باغت الحلفاء، خاصة قوات سوريا الديمقراطية، التي كانت من بين أكثر القوى فاعلية على الأرض في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي.

وقال ترامب، آنذاك، إن الولايات المتحدة "هزمت تنظيم داعش في سوريا"، مشيرا إلى أن "ذلك الهدف كان المبرر الوحيد الذي جعله يحتفظ بقوات أميركية هناك".

واعتبرت قوات سوريا الديمقراطية القرار الأميركي "طعنة في الظهر وخيانة لدماء آلاف المقاتلين".

ويحذر مجلس الشيوخ الأميركي، الذي يقوده الجمهوريون، من أن "الانسحاب السريع" دون "بذل جهود فعالة لضمان المكاسب، يمكن أن يزعزع استقرار المنطقة ويخلق فراغا يمكن أن تشغله إيران أو روسيا".

أخبار ذات صلة

مؤتمر ميونيخ للأمن.. التحالفات الغربية في مهب الريح
موسكو ترد على واشنطن وتقرر الانسحاب من معاهدة القوى النووية

من جهة أخرى، دعت المستشارة الألمانية إلى جهود للحد من التسلح تشمل الروس والأميركيين والأوروبيين والصينيين، بعد تعليق المعاهدة الروسية الأميركية لخفض الصواريخ النووية المتوسطة المدى.

وقالت ميركل إن "الحد من التسلح أمر يعنينا جميعا وسيسرنا ألا تقتصر المفاوضات بشأنه على الولايات المتحدة وروسيا وأوروبا، بل وأن تشمل الصين أيضا، بينما تثير القدرات العسكرية لموسكو وبكين قلق الغرب.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت، في وقت سابق من هذا الشهر، أنها ستنسحب من معاهدة القوات النووية متوسطة المدى التي أبرمت عام 1987، متهمة روسيا بانتهاكها، فيما حذت موسكو حذوها، كما نفت بشدة أي خروقات.