ليس سرا بالنسبة لأبناء الشعب الفنزويلي، الذي يكابد ويعاني من الجوع والفقر المدقع، أن أبناء أفراد الطبقة الاشتراكية الحاكمة يعيشون في عالم آخر من الثراء، إلا أن تفاخرهم بنمط حياتهم الباذخ على مواقع التواصل، أثار موجة غضب متزايدة في البلاد.

وبتباهي أبناء النخبة الاشتراكية بأموالهم وحياتهم الباذخة علنا، أحيانا على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي، التي تشير بوضوح إلى أنهم "لا يعلمون شيئا، أو لا يكترثون"، بالبؤس الذي تعيشه بلادهم.

فابنة الزعيم الاشتراكي الراحل هوغو تشافيز، ماريا غابرييلا تشافيز، تتباهى بثروتها وعطلاتها الفاخرة، وتفيد شائعات بأن ثروتها الشخصية تقدر بحوالي 4 مليارات دولار، وأن هذه الثروة موجودة في حسابات سرية في بنوك أوروبية.

وحققت ماريا، البالغة من العمر 38 عاما، ثروة كبيرة عندما كانت تقوم بدور "السيدة الأولى" في فنزويلا، بعد أن طلق تشافيز زوجته الثانية، بحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وذات مرة وصف تشافيز ابنته ماريا بأنها "بطلة" عندما طلبت من الزعيم الكوبي الراحل فيدل كاسترو مساعدة بلادها وأبيها في أعقاب المحاولة الانقلابية الفاشلة عام 2002.

ويبدو أن أبناء النخبة الاشتراكية في فنزويلا نسوا، أو تناسوا، شعار تشافيز بشأن الثراء عندما قال إن "الثروة سيئة".

وبينما تحتمي ماريا بالحصانة الدبلوماسية بوصفها "سفيرة بديلة لفنزويلا في الأمم المتحدة"، تمكنت شقيقتها الصغرى من الهرب من البلاد مكللة بالعار، في أعقاب رد فعل عنيف على ثروتها.

أخبار ذات صلة

مادورو يرفض مهلة الثمانية أيام الأوروبية
موجة غضب بسبب فيديو مادورو و"الطاهي التركي الشهير"

فبعد نشر صورة لها على وسائل التواصل الاجتماعي عام 2016 وهي تحمل حفنة من الدولارات، ثارت ضجة كبرى ضد روزين تشافيز (21 عاما) سارعت بعدها إلى الهرب إلى العاصمة الفرنسية باريس.

وبينما تعيش الآن في باريس حيث تدرس في جامعة السوربون مجانا، يعيش المعلمون في فنزويلا ظروفا صعبة للغاية جراء التضخم الهائل في البلاد.

الأدهى من ذلك أن سلوك أبناء الرئيس الفنزويلي الحالي نيكولاس مادورو يعتبر أسوأ.

فقد شوهد ابنا مادورو بالتبني يوسوال ووالتر غافيديا فلوريز، وهما ينفقان حوالي 45 ألف دولار مقابل الإقامة لمدة 18 يوما في فندق ريتز في العاصمة الفرنسية باريس.

أما ابنه نيكولاشيتو، فهو قليل الظهور، ولم يعرف عنه إلا أنه هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب عام 2017 بقصف نيويورك إذا ما قامت القوات الأميركية بغزو بلاده.

ولفت الرجل الثاني في القيادة في فنزويلا، ديوسدادو كابيلو، اهتمام وكالة مكافحة المخدرات، لكن لم يثبت شيئا ضده، غير أن ابنته دانيالا جذبت الاهتمام الشعبي في بلادها بسبب مظهرها المثير وحياة المشاهير التي تعيشها، كما أن صديقها هو نجم البوب اللاتيني عمر أسيدو.

وكان أبناء أخت السيدة الفنزويلية الأولى إفرين أنطونيو، كامبو فلوريز وفرانكي فرانشيسكو فلوريز، قد صدر عليهما حكم بالسجن عام 2017 لمدة 18 سنة بعد أن قبض عليهما وهما يحاولان تهريب مخدرات بقيمة 20 مليون دولار من هايتي إلى الولايات المتحدة.