تستعد العاصمة الفرنسية باريس لموجة جديدة من تظاهرات السترات الصفراء وسط خشية من تجدد أعمال العنف والتخريب التي تخللت المظاهرات السابقة.

وتأتي المظاهرات رغم قيام الحكومة الفرنسية بخطوات عدة لاحتواء الحركة ودعوتها الى حوار وطني يبدأ الثلاثاء المقبل. إلا أن نشطاء "السترات الصفراء" أعلنوا على مواقع التواصل الاجتماعي أنهم يستعدون لاحتجاجات جديدة السبت.

وفرضت السلطات الفرنسية إجراءات أمنية مشددة استعدادا لسبت تاسع من المظاهرات بعد نداء "السترات الصفراء" إلى المواطنين للانضمام إلى الاحتجاجات.

ومن المتوقع أن ينزل المحتجون إلى الشوارع في كل من بوردو ومرسيليا وتولوز وليون وستراسبورغ ونانت ورين وليل وغيرها من المدن.

واستنفرت السلطات رجال الشرطة والدرك، وأعلن عن نشر ثمانين ألف رجل أمن في أنحاء فرنسا، خمسة آلاف منهم في باريس ونشر عدد من المدرعات، كما توعدت بالتعامل بصرامة أكبر مع المخربين طالبت المتظاهرين السلميين بالإبلاغ عن خط سير المظاهرات.

ويصعب على السلطات التكهن بمكان مظاهرات السترات الصفر فهي في غالبيتها غير مرخصة وتتم الدعوة إليها عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبيل حدوثها، مما يصعّب على قوات الأمن تغيير مكان انتشارها.

أخبار ذات صلة

سفيرة السويد: أين الشرطة؟ والسترات الصفراء تتهكم

 

أخبار ذات صلة

اشتباكات بين محتجي "السترات الصفراء" والشرطة الفرنسية

كما جرى تضليل السلطات عبر نشر خبر عن تظاهرة في فيرساي فأغلق القصر هناك وانتشر الأمن، ثم ألغى المنظمون التظاهرة في اللحظة الأخيرة داعيين إلى مظاهرة أخرى في باريس. كل هذا دفع السلطات الى تغيير استراتيجيتها واللجوء الى تكتيك سهولة تحريك الفرق الأمنية.

وتوقعت وزارة الداخلية الفرنسية أن يشارك نحو 50 ألف شخص في احتجاجات السبت في باريس ومدن أخرى. كما تتوقع شرطة العاصمة مشاركة عناصر متطرفة في الاحتجاجات.

وحذر وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانر من أعمال الشغب أثناء الاحتجاجات، مشيرا إلى أن دعاة الاحتجاجات سيتحملون مسؤوليتها.

من جهة أخرى، أعلنت دوائر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه لن يشارك في منتدى دافوس بسويسرا الذي يجمع النخبة الاقتصادية العالمية.

ويواجه ماكرون أخطر أزمة سياسية منذ انتخابه في مايو 2017، والمتمثلة باحتجاجات "السترات الصفراء" الذين يتظاهرون منذ نحو شهرين، وبعنف أحيانا، احتجاجا على السياسة الاجتماعية والضريبية للحكومة.