أشعلت قضية وفاة طفلة من غواتيمالا في أحد مراكز احتجاز المهاجرين في تكساس قبل أيام، الغضب مجددا في وجه إدارة ترامب، وسلطت الأضواء من جديد على انتهاكاتها المستمرة بحق المهاجرين من أميركا الوسطى، لا سيما الأطفال.

وكانت الطفلة جاكلين كال ماكوين (7 أعوام) ضمن مجموعة من 163 شخصا اعتقلهم حرس الحدود الأميركي في 6 ديسمبر الجاري، ثم ماتت في مركز احتجاز للمهاجرين، بسبب الجفاف والجوع والصدمة، حيث لم تتناول الطعام لعدة أيام.

وفي نوفمبر الماضي، احتجزت قوات حرس الحدود الأميركية أكثر من 25 ألف مهاجر، من بينهم آلاف العائلات مع أطفالهم، وعمدت إلى فصل الأطفال عن آبائهم في خطوة أولى لترحيلهم إلى المكسيك، ودول أميركا الوسطى.

وفاة رضيعة

ولا تعد قصة الطفلة ماكوين الأولى من نوعها، فقد تقدمت "ياسمين جواريز"، التي توفيت ابنتها "ماي" بعد أسابيع من إطلاق سراحها من مركز احتجاز للمهاجرين في تكساس، بطلب تعويض بـ60 مليون دولار من الحكومة الأميركية.

وتوفيت الرضيعة ماي، البالغة من العمر 19 شهرا، وهي من غواتيمالا، في 10 مايو الماضي، بعد 6 أسابيع من إطلاق سراحها برفقة عائلتها من مركز الهجرة في ديلي، وذلك بعد أن تم احتجازهم في مارس 2018.

وتقول والدة الطفلة الضحية إن ابنتها عانت خلال فترة احتجازها من عدوى في الجهاز التنفسي، واشتكت من ضعف الرعاية الصحية في مركز الاحتجاز، وقالت إن ابنتها دخلت إلى المستشفى مرتين بعد عوتهما إلى غواتيمالا، قبل أن تفارق الحياة.

أخبار ذات صلة

غضب بعد وفاة طفلة مهاجرة من الجوع في مركز احتجاز أميركي
مهاجرون "يجتاحون" الأراضي الأميركية.. بعملية رصدتها الكاميرا

حبس بأقفاص

وبدأت أزمة المهاجرين من أميركا الوسطى إلى الولايات المتحدة تتفاقم، بعد أن وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرا في 20 يونيو الماضي، يقضي بفصل الأطفال المهاجرين عن عائلاتهم، بغرض الضغط عليهم من أجل العودة.

ومنذ يونيو الماضي، فصلت إدارة ترامب 81 طفلا مهاجرا من عائلاتهم على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، فيما مثل بعضهم أمام  محاكم، مما أثار غضبا شعبيا أميركيا وعالميا واسعا.

وقد زادت لقطات فيديو للأطفال وهم يجلسون في أقفاص بعد فصلهم عن آبائهم، الطين بلة، وأشعلت تسجيلات صوتية لأطفال وهم ينتحبون موجة غضب عالمية غير مسبوقة من سياسات إدارة ترامب تجاه هؤلاء المهاجرين.