قدم رئيس إدارة الموارد البشرية في مجلس مدينة نيويورك اعتذارا علنيا لإمراة تعرضت مع طفلها الرضيع لـ"معاملة" وحشية في أحد مراكز تقديم المعونات الغذائية.

ووصف المفوض ستيف بانكس ما حدث  لجاسمين هيدلي بأنه "أمر مرفوض تماما"  و"لا ينبغي أن يحدث مرة أخرى في مدينة نيويورك"، كما تقرر معاقبة موظفي مركز المساعدات الذين كانوا السبب الرئيسي في حدوث تلك الواقعة المفجعة بحرمانهم من راتب شهر.

وكان فيديو صادم لمجموعة من أفراد شرطة نيويورك وهم يحاولون انتزاع طفل من حضن أمه قد أثار استياء نشطاء حقوق الإنسان، في حين أعرب رئيس مجلس المدينة عن استيائه الشديد لما حدث.

وأظهرت لقطات مصورة تجمّع ثلاثة من رجال الشرطة  وأحد حراس الأمن حول امرأة من أصول أفريقية كانت تجلس على الأرض في مركز لتقديم مساعدات غذائية في شارع بيرغن في حي بروكلين.

وبدا في الفيديو رجال الشرطة وهم يحاولون انتزاع طفل من  من جاسمين هيدلي، 23 عاما، بطريقة وحشية،  وقد أدى تشبث الأم بطفلها البالغ من عمر عاما واحدا فقط، إلى أن يسحلها رجال الأمن على الأرض بغية تحقيق هدفهم.

كما يظهر في الفيديو توسلات الأم الجزعة إلى رجال الشرطة بأن يتركوها وشأنها دون جدوى، فيما يسمع أصوات لعدد من الناس وهم يقولون: "يا إلهي ماذا يفعلون أنه مجرد رضيع صغير"، وذلك بالتزامن مع استخدام أحد عناصر الأمن لصاعق كهربائي لإطفاء جذوة المقاومة عند جاسمين.

وعلى الفور دعا رئيس مجلس مدينة نيويورك، كوري جونسون إلى إجراء تحقيق في الواقعة واصفا ما رأه في الفيديو بأنه "غير مقبول ، مروع ، ومفجع"، وفقا لموقع "نيوريوك بوست".

وأضاف في تصريحات صحفية :"لا أعرف كيف سيبرر يبرر هؤلاء الضباط فعلتهم لأنه حقا من الصعب مشاهدة هذا الفيديو".

وفي السياق نفسه، قالت شرطة نيويورك إنها فتحت تحقيقا في الحادث "المقلق"، مشيرة إلى أنه جرى استدعاء عناصر الشرطة إلى التحقيق، حيث قالوا إنهم  تلقوا شكوى من إدارة مركز تقديم المساعدات الغذائية بشأن امرأة لديها سلوك فوضوي وتصر على الجلوس أرضا في مكان ممنوع.

وعندما وصل الضباط إلى المركز طلبوا من هيدلي المغادرة لكنها رفضت، مما دفعهم بحسب كلامهم على إجبارها على المغادرة ومحاولة سحب طفلها من ذراعيها كي لا يتعرض للأذى، وأنه جرى توجيه اتهامات لها بالتعدي على رجال إنفاذ القانون ومقاومة الاعتقال والتصرف بطريقة تضر طفلها الرضيع.