تواجه إيران فضيحة جديدة بعدما كشفت منصة مختصة في الأمن الرقمي، أن قراصنة مرتبطين بطهران، سعوا إلى اختراق البريد الإلكتروني لعلماء نووين ومسؤولين في وزارة الخزانة الأميركية.

وكشفت وكالة أسوشيتد برس، أن مجموعة القراصنة المعروفة بـ"شارمينغ كيتن" حاولت خلال نوفمبر الماضي أن تخترق البريد الإلكتروني لنحو اثني عشر مسؤولا في الوزارة الأميركية.

وخلال الشهر الماضي، فرضت واشنطن ثاني حزمة من العقوبات على الاقتصاد الإيراني، فيما كانت الحزمة الأولى قد دخلت حيز التنفيذ في أغسطس الماضي، على إثر انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.

وقدمت شركة "سيرتفا" للأمن الرقمي قائمة ب77 من عناوين البريد الإلكتروني التي استهدفها قراصنة إيران، وأوضح الخبراء أنها تشمل كلا من "جيميل" و"ياهو".

ولم توضح الشركة، التي تتخذ من لندن مقرا لها، درجة نجاح القراصنة التابعين لحكومة إيران في الوصول إلى المحتوى الذين يريدونه في البريد الإلكتروني.

وتزعم إيران أنها تسعى إلى برنامج نووي ذي طبيعة سلمية، لكن أنشطتها التخريبية في منطقة الشرق الأوسط وطموحاتها التوسعية، تظهر أهدافا أخرى غير معلنة.

وفي مارس الماضي، أعلنت واشنطن فرض عقوبات على شركة إيرانية وعشرة أفراد آخرين إثر اتهامهم بالقرصنة الإلكترونية، بينها هجمات على مواقع لمئات الجامعات.

واتهم القضاء الأميركي، شركة "معهد مبنى" الإيرانية بسرقة 31 تيرابايت من "مواد الملكية الفكرية والبيانات القيمة".

أخبار ذات صلة

قراصنة إيرانيون يستهدفون علماء ذرة عرب

 

أخبار ذات صلة

قراصنة إيرانيون يستهدفون شركات طيران

وأوضحت وزارة العدل الأميركية، أن الشركة اخترقت إلكترونيا مواقع 320 جامعة في أنحاء العالم، بالإضافة لعشرات الشركات ومواقع تابعة للحكومة الأميركية.

ولجأت إيران إلى تكثيف أنشطتها العدائية على شبكة الإنترنت، مؤخرا، وسط ضغوط اقتصادية كبرى من جراء الأزمة التي تفاقمت بالبلاد عقب الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي في مايو الماضي.

ويقول خبراء إن إيران ترعى هذه الأنشطة  التخريبية في الإنترنت على غرار دول مارقة مثل كوريا الشمالية، أملا في تحقيق "ثأر رمزي" لاسيما أن طهران عاجزة عن القيام برد عسكري.

إلى جانب هذه الأنشطة العدائية على الإنترنت، توعز إيران لوكلائها في منطقة الشرق الأوسط بجر الأمور إلى التوتر، أما افتعال المزيد من الأزمات مباشرة مثل عرقلة الملاحة فتخشى إيران أن يجابه برد غربي صارم.