أصدرت السلطات التركية، الأربعاء، أمر اعتقال بحق الصحفي، جان دوندار، في إطار تحقيق باحتجاجات خرجت بإسطنبول عام 2013 ضد حكم الرئيس رجب طيب أردوغان.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن ممثلي الادعاء أن دوندار لعب دورا نشطا في الاحتجاجات وخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فيما لم يتضح كيف يمكن تنفيذ المذكرة لأن دوندار يعيش خارج البلاد في منفى اختياري بألمانيا.

وصدر على دوندار، وهو رئيس تحرير سابق لصحيفة "جمهوريت" المعارضة، حكم بالسجن 5 سنوات عام 2016 لنشره تسجيلا مصورا تظهر فيه وكالة المخابرات التركية تنقل أسلحة إلى سوريا فيما يبدو، وأطلق سراحه رهن المحاكمة وسافر للخارج.

وخرج مئات الآلاف من الأشخاص في مسيرة عام 2013 للاحتجاج على خطة لبناء نموذج للثكنات العثمانية في متنزه غازي بوسط المدينة، وتحولت الاحتجاجات إلى تحد مباشر لحكومة أردوغان.

وكتب دوندار على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "نحن جميعا في غازي. نحن نشعر بالفخر"، مرفقا بالتغريدة تقرير وكالة الأناضول بشأن أمر اعتقاله.

وكانت السلطات ألقت القبض قبل أسبوعين على 13 شخصا في إطار التحقيق في احتجاجات غازي.

ويقول أردوغان إن الاحتجاجات نظمها ومولها رجل الأعمال والناشط الحقوقي، عثمان كافالا، الذي اعتقل منذ أكثر من عام، فيما لم توجه السلطات له تهما بشأن الاحتجاجات، التي ينفي الزعم الموجه ضده.

وأفادت الأناضول بأن ممثلي الادعاء قالوا أيضا في أمر اعتقال مكتوب إلى المحكمة إن دوندار كان على صلة بكافالا خلال الاحتجاجات.

وإلى جانب التحقيق في احتجاجات متنزه غازي، اعتقلت السلطات عشرات الآلاف من الأشخاص في أعقاب محاولة انقلاب عام 2016 نفذها معارضو حكومة أردوغان.

وعبر حلفاء تركيا الغربيون عن قلقهم بشأن الحملة على الصحفيين والأكاديميين والنشطاء الحقوقيين وانتقدوا أردوغان لاستغلاله الحملة لإسكات المعارضة وزيادة سلطاته.