أعلنت فرنسا أنّها "مستعدّة" لاستقبال الباكستانية المسيحية آسيا بيبي،التي أطلقت السلطات الباكستانية سراحها ليل الأربعاء، عقب أن برّأتها المحكمة العليا من تهمة التجديف، التي كانت محكمة أدنى حكمت عليها بسببها بالإعدام.

وقالت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون در مول إنّ "فرنسا مستعدة لاستقبال آسيا بيبي" إذا ما كانت ترغب بالانتقال للعيش فيها.

وأضافت: "لقد قمنا بالإجراءات اللازمة لدى السلطات الباكستانية لكي تتمكن المعنيّة من الانتقال إلى فرنسا إذا كانت هذه هي رغبتها ورغبة أسرتها".

وكشفت المتحدّثة أنّ باريس استضافت في سفارتها في إسلام أباد وكيل الدفاع عن بيبي المحامي الباكستاني سيف الملوك "بهدف حمايته قبل أن يغادر إلى هولندا التي سافر إليها بناء على رغبته".

وكانت الخارجية الباكستانية أعلنت الخميس أنّ بيبي التي برّئت من تهمة التجديف بعد ثماني سنوات قضتها في السجن، أطلق سراحها ليل الأربعاء ونقلت إلى "مكان آمن" لكنّها "لا تزال في باكستان".

وبحسب مراقبين، فإن حياة بيبي معرّضة للخطر في بلادها، وقد طلب أفراد أسرتها في الأيام الأخيرة المساعدة من دول غربية عدة لاستقبالهم.

وأثار الإفراج عن المرأة المسيحية غضب المتشددين، الذين يدعون منذ وقت طويل إلى إعدامها فوراً، وقد نظّموا الخميس احتجاجات كبيرة في أرجاء البلاد.