قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن بلاده لن تلتزم بالعقوبات الأميركية على إيران، رغم تصريحات وزير خارجيته بأن أنقرة "طلبت إعفاءات" من واشنطن.

ونقلت قناة خبر ترك عن أردوغان قوله إن "العقوبات الأميركية على إيران تهدف إلى الإخلال بالتوازن في العالم"، وإنه لا يريد العيش في عالم إمبريالي.

ودخلت الدفعة الثانية من العقوبات الأميركية على إيران حيز التنفيذ هذا الأسبوع، وهي تستهدف قطاعي النفط والمال الحيويين في البلاد.

وبدت تصريحات الرئيس التركي مناقضة لما قاله وزير خارجيته مولود تشاوش أوغلو، الثلاثاء، حيث أقر بأن تركيا طلبت من الولايات المتحدة إعفاءها من بعض بنود العقوبات على إيران.

وقال تشاوش أوغلو في مؤتمر صحفي خلال زيارة إلى اليابان: "في الوقت الذي نطلب إعفاء من الولايات المتحدة، كنا صريحين جدا معهم بأن حشر إيران في الزاوية ليس من الحكمة. عزل إيران مسألة خطيرة ومن غير العدل معاقبة الشعب الإيراني".

وأعفت واشنطن ثماني دول بينها تركيا واليابان من الالتزام بالعقوبات وسمحت لها بمواصلة استيراد النفط الإيراني، دون مواجهة عواقب دبلوماسية.

وأضاف أن "تركيا ضد فرض عقوبات ولا نعتقد بأنه يمكن التوصل لأي نتيجة من خلال العقوبات". وتابع "أعتقد أنه بدل العقوبات، فإن حوارا مجديا، أكثر فائدة بكثير".

ولتركيا تاريخ مشبوه في مساعدة إيران على تجاوز العقوبات، عبر عمليات غسيل أموال، فيما يقبع مسؤول كبير ببنك حكومي تركي في السجن بالولايات المتحدة، لدوره في هذه الأنشطة.

وكانت واشنطن قد فرضت دفعتين من العقوبات هذا العام وانسحبت من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الكبرى في 2015، فيما دخلت الدفعة الثاني حيز التنفيذ الاثنين.

وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده "ستلتف بفخر على عقوباتكم"، في إشارة إلى ممارسات غير قانونية طالما لجأت إليها إيران لتجاوز العقوبات.

وتعهدت واشنطن مواصلة الضغط على النظام الإيراني "من دون هوادة" حتى يغير سلوكه "المزعزع للاستقرار" في الشرق الأوسط.