نجح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في الحصول على تمديد الفترة المحددة له قانونا لتشكيل حكومته المقبلة أسبوعين إضافيين، وذلك بعد أن انتهت المهلة الأصلية السبت.

واستجاب الرئيس الإسرائيلي، شيمون بيريس، لطلب نتنياهو، بعد أن استنفد حزب الليكود الذي يتزعمه الأخير والفائز في الانتخابات فترة الأربعة أسابيع المحددة له لتشكيل الحكومة الائتلافية.

وقال بيريز أمام التلفزيون لدى استقباله نتانياهو في مقره في القدس مساء السبت "أمنحكم أسبوعين إضافيين، وفقا للقانون، لاستكمال مهمة تشكيل الحكومة".

وإذا فشل رئيس الوزراء اليميني في استمالة ما يكفي من الحلفاء لتأمين الحصول على أغلبية برلمانية بحلول 16 مارس المقبل، فقد يسلم بيريس مهمة تشكيل الحكومة إلى زعيم حزب منافس.

وإذا لم تنجح أيضا تلك المساعي الجديدة سيضطر الإسرائيليون للذهاب لصناديق الاقتراع مرة ثانية.

وكانت كتلة الليكود-بيتنا بزعامة نتانياهو فازت بواحد وثلاثين مقعدا من مقاعد الكنيست، وعددها 120 في الانتخابات التي جرت في يناير الماضي، وهو فوز يحتم على نتنياهو تشكيل شبكة واسعة من الشركاء من أصحاب المطالب المتباينة.

وواجه نتانياهو مقاومة عنيدة من الحزبين اللذين حلا في المركزين الثاني والرابع، وهما يش عتيد (هناك مستقبل)، والبيت اليهودي اللذان يصران على الحد من الاعفاءات الشاملة من التجنيد العسكري والإعانات الاجتماعية التي تقدمها الحكومة الإسرائيلية لليهود المتدينيين.

واستبعد حزب العمل الذي ينتمي ليسار الوسط والذي جاء في المركز الثالث في الانتخابات، الدخول في حكومة يرأسها نتانياهو.

وفشلت كتلة ليكود-بيتنا التي تضم حزبي الليكود وإسرائيل بيتنا في دق أسفين بين يش عتيد الذي ينتمي للوسط، والبيت اليهودي وهو حزب قومي متطرف، في قضية التجنيد والإعانات، وإن اختلفا بشأن قضايا رئيسية أخرى مثل استئناف المحادثات مع الفلسطينيين.