أعلن الرئيس الكاميروني، الأحد، بول بيا هزيمة جماعة بوكو حرام في البلاد، في أول تصريح من نوعه منذ أعلن الحرب على الجماعة المتطرفة قبل أربع سنوات.

وتحدث بيا خلال أول زيارة له إلى منطقة أقصى الشمال منذ عام 2012 حيث يقوم بحملة دعائية قبل الانتخابات التي تجرى في السابع من أكتوبر.

ومن المرجح أن يفوز الرئيس البالغ من العمر 85 عاما، والذي يقود الكاميرون منذ عام 1982، بالانتخابات المقبلة حيث لا تستطيع المعارضة المتصدعة تقديم مرشح قوي.

ويعد الأمن قضية رئيسية في الكاميرون، الحليف عسكري للولايات المتحدة وفرنسا، حيث تواجه البلاد حركة انفصالية دامية يقودها الناطقون باللغة الإنجليزية في جنوب غرب وشمال غرب البلاد.

ومتحدثا في تجمع انتخابي في مروى، قال بيا إنه سوف يركز على إعادة بناء ما تم تدميره في منطقة أقصى الشمال "بعد أن تم هزيمة الإرهاب".

وكانت منطقة أقصى الشمال بالكاميرون هدفا للتفجيرات الانتحارية وغيرها من الهجمات التي شنها مقاتلو بوكو حرام الذين تمددوا عبر الحدود من نيجيريا، حيث تتمركز الجماعة المتطرفة.

ونزح ما يقرب من ربع مليون شخص في الكاميرون من مناطقهم جراء الأعمال الإرهابية للجماعة المتطرفة.

وبالرغم من التقدم الذي أحرزته قوات الأمن في الكاميرون ضد بوكو حرام، دعا بيا السكان إلى الحذر.

ولم تتحمس الأوساط المعارضة لتصريحات الرئيس في التجمع الانتخابي، معتبرين إياها نوعا من الشعارات الانتخابية، بحسب أسوشيتدبرس.

وقال غارغا هامان أدجي، مرشح حزب التحالف من أجل الديمقراطية والتنمية المعارض، إن بيا أهمل منطقة أقصى الشمال ومواطنيها.

وأضاف "لم يزر بيا المنطقة أبدا لتشجيع الجنود الذين قاتلوا لهزيمة بوكو حرام. ولم يزر أبدا المواطنين الذين يعانون من الإرهاب ويتواجد هنا الآن لتسول الأصوات الانتخابية".