ذكرت مصادر أمنية وعسكرية في نيجيريا، أن المتشددين قتلوا مئات الجنود في هجمات بشمال شرقي البلاد خلال الأسابيع الأخيرة، مما ينسف الرواية الحكومية التي تؤكد القضاء على حركة التمرد.

وأوردت المصادر أن القوات الحكومية المرهقة والمزودة بعتاد غير ملائم في نيجريا وصلت إلى حد الانهيار، وفق ما نقلت رويترز.

وتأتي الانتكاسة في الحرب على تنظيم داعش الإرهابي وحركة بوكو حرام التي انفصل عنها التنظيم عام 2016، في وقت يسعى فيه الرئيس محمد بخاري للفوز بفترة ثانية في انتخابات فبراير المقبل.

وتولى بخاري السلطة عام 2015 بعد أن وعد بهزيمة بوكو حرام ،وأصبحت قضية الأمن من جديد موضوعا رئيسيا في الدعاية الانتخابية.

وتقول المصادر إن التنظيم قتل في الأسابيع الثلاثة الأخيرة 48 جنديا في قاعدة عسكرية، كما سقط في هجوم منفصل 32 قتيلا في جودومبالي التي صدرت الأوامر لآلاف اللاجئين بالعودة إليها في يونيو.

وذكر مصدر أمني اشترط عدم الكشف عن اسمه أن "الأمن في الشمال الشرقي يتدهور، كما بدأت الأسلحة والذخيرة والعتاد الأساسي في النفاد".

وتختلف هذه التطورات الأخيرة مع الوضع الذي كان قائما في أوائل 2015 عندما دفع الجيش النيجيري مقاتلي بوكو حرام، بمساندة قوات من دول مجاورة بعيدا عن منطقة كان المتمردون يسيطرون عليها.

ويمتد نفوذ تنظيم داعش من منطقة بحيرة تشاد، بما في ذلك دولتي النيجر وتشاد نفسهما، وينتشر حوالي 100 ميل داخل ولايتي بورنو ويوبي النيجيريتين، حيث كاد وجود الحكومة أن يختفي في كثير من المناطق بعد صراع على مدار عشر سنوات.

وعلى المستوى الرسمي، نفى متحدث عسكري انهزام الجيش في معظم اشتباكاته مع التنظيم، وقال الجنرال جون أجيم "هذا غير صحيح". وأضاف أنه لم يسقط أي قتلى بين الجنود في جودومبالي.