أجرى الجيش الروسي، الأربعاء، تدريبات في إطار مناورات عسكرية واسعة في الشرق الأقصى، من أجل التصدي لهجوم جوي مستخدما بشكل خاص أحدث أنظمة دفاعه الجوية "إس-400".

وشارك في هذه المناورات، التي أجريت في ميدان التدريب العسكري "تيليمبا" على بعد 130 كيلومتراً نحو شمال تشيتا في سيبيريا الشرقية، أكثر من ألف جندي إضافة إلى أنظمة الدفاع الجوية المضادة "إس-400" و"إس-300"، وأنظمة "بانتسير إس-1"، وكلها نشرت في سوريا.

وقال المسؤول في الجيش الروسي، سيرغي كوريشكين: "القوات أدت مهمتها بفعالية كاملة".

وأكد مسؤول عسكري آخر هو سيرغي تيخونوف أن هذه التدريبات تهدف إلى محاكاة "هجوم صاروخي كثيف" من جانب "عدو غير محدد".

ويعتبر نظام المضادات الجوية "إس-400" مفخرة الصناعات العسكرية الروسية.

وفي أواخر عام 2017، أبرمت روسيا عقدا لبيع صواريخ "إس-400" إلى تركيا، الأمر الذي أثار انتقادات من جانب حلفائها في حلف شمال الأطلسي، خصوصا واشنطن التي أشارت إلى عدم توافقها مع أنظمة دفاع الحلف.

وفي أواخر أغسطس، أعلن مسؤول كبير في البنتاغون أنه سيتمّ النظر في فرض عقوبات على الهند في حال اشترت "إس-400"، وتهدد واشنطن أيضا بعرقلة تسليم طائرات شبح "إف-35" طلبتها تركيا، في حال حيازتها أنظمة "إس-400".

ويشارك قرابة 300 ألف عنصر وكل مكونات الجيش الروسي منذ الثلاثاء في أكبر مناورات عسكرية في التاريخ، وسط انتقادات من حلف الأطلسي، التي اعتبرها تدريبا على "نزاع واسع النطاق".

ويستمرّ هذا الانتشار الكثيف بمشاركة وحدات من الجيشين الصيني والمنغولي في تمارين "فوستوك-2018" (شرق-2018) حتى 17 سبتمبر في سيبيريا الشرقية وفي أقصى الشرق الروسي.