أزالت السلطات المحلية في مدينة فيسبادن الألمانية، التمثال الضخم للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي أثار جدلا واسعا في ألمانيا.

وأدى نصب التمثال البالغ طوله 4 أمتار تزامنا مع ملتقى فني بفيسبادن، إلى حالة من عدم الارتياح في صفوف سكان المدينة الواقعة غربي البلاد.

وذكرت السلطات المحلية أن "سلامة التمثال لا يمكن ضمانها، لذلك ستتم إزالته".

وقال موقع "دويتش فيله" الألماني، إن فرقة الإطفاء قدمت إلى المكان في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، وأزالت التمثال وحملته على شاحنة إلى مكان لم يتم الإعلان عنه.

وأظهرت لقطات مصورة، تم تداولها الثلاثاء على نطاق واسع، تمثالا من الحديد ذا لون ذهبي للرئيس التركي، وهو يرفع ذراعه اليمنى صوب الأعلى.

وأوضح منتقدون أن التماثيل "تكرّم رموزا قدمت خدمات جليلة للبشرية، ولا تحتفي برئيس سجن الآلاف من الأشخاص وأطلق تصريحات مناوئة للديمقرطيات الغربية حتى يستميل أنصاره بنهج شعبوي".

ويعد أردوغان شخصية مثيرة للجدل في ألمانيا، سواء بسبب انتقاد منظمات دولية لسجله الحقوقي، أو بالنظر إلى الأزمة الدبلوماسية التي نشبت بين أنقرة وبرلين في 2017.

وكانت السلطات الألمانية رفضت السماح لمسؤولين أتراك بإقامة تجمعات انتخابية حتى يروجوا لدستور تركيا الجديد، الذي حول نظام البلاد السياسي من برلماني إلى رئاسي.

واتهم أردوغان ألمانيا بـ"الفاشية" في خضم الأزمة، كما انتقدت أنقرة مرارا ما تعتبره تساهلا من برلين مع شخصيات كردية مدرجة ضمن خانة "الإرهاب" التركية.