قتل شخص أثناء مشاركته في الاحتجاجات التي تضرب عدة مدن في إيران، حسبما قالت وكالة "فارس" الإيرانية، السبت.

وأوضحت الوكالة شبه الرسمية أن القتيل كان يشارك في احتجاج بمحافظة ألبرز شمالي البلاد، وقتل في مدينة كرج (نحو 50 كيلومتر غربي طهران).

وأضافت أن الرجل قتل "عندما أطلق أحدهم النار من سيارة"، دون أن تفصح عن مزيد من التفاصيل.

وقالت "فارس" إن السلطات ألقت القبض على 20 محتجا، وكان العديد من قادة الاحتجاج من النساء.

ومنذ أيام، يواصل الإيرانيون الخروج في احتجاجات متفرقة بعدد من المدن، من بينها العاصمة طهران، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

وأفادت وكالات أنباء إيرانية ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، أن متظاهرين هاجموا حوزة شيعية إلى الغرب من العاصمة طهران، في إشارة تظهر مدى غضب المتظاهرين من أي رمز من رموز نظام الملالي، الذي أدت سياسته إلى انهيار الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

واندلعت الاحتجاجات بأنحاء مختلفة من البلاد بينها طهران وأصفهان وكرج وشيراز وقم، بعد ارتفاع التضخم وتراجع قيمة الريال، وسط مخاوف إعادة فرض العقوبات الأميركية في السابع من أغسطس.

وانسحبت الولايات المتحدة في مايو من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية عام 2015، الذي قضى بتخفيف العقوبات الدولية على طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

وقررت واشنطن بانسحابها إعادة فرض العقوبات على إيران، قائلة إن طهران تمثل تهديدا أمنيا، كما أوصت الدول الأخرى بضرورة وقف كل وارداتها من النفط الإيراني اعتبارا من الرابع من نوفمبر، وإلا ستصبح عرضة لإجراءات مالية أميركية.