نحو 55 ألف صفحة من المستندات و183 اسطوانة مدمجة من المعلومات السرية والاستخباراتية، استعانت بها إسرائيل، وفق رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، للكشف عن ما قال إنه مشروع "عماد" النووي السري، الذي تعمل عليه إيران والهادف إلى تطوير أسلحة نووية في انتهاك للاتفاق المبرم بين طهران والقوى الكبرى.

وحسب هذه المعلومات التي قال نتانياهو أن إسرائيل حصلت عليها قبل أسبوعين، فإن "عماد" عبارة عن "مشروع نووي سري.. شامل لتصميم وبناء واختبار الأسلحة النووية".

والوثائق تشير إلى أن إيران تسعى، إلى الحفاظ على سرية هذا المشروع "من أجل استخدامه في وقت تختاره هي"، وفق رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي أكد أن "المواد والوثائق التي نتوفر عليها تظهر أن طهران سمحت بمواصلة مشروع عماد وواصلت استخدام هذا البرنامج المنسق الذي يهدف إلى اختبار 5 رؤوس حربية يزن كل واحد منها 10 كيلو طن من أجل تحميلها على صواريخ، وهذا يعادل 5 قنابل هيروشيما".

و"مشروع عماد يقوم على مجموعة من الأسس، من خلال عمليات متعددة، أبرزها إنتاج كعكة اليورانيوم الصفراء المعروفة بالكعكة الصفراء وعملية التخصيب وعملية الاختبار وعملية المحاكاة.."، حين قامت إسرائيل، طبقا لنتانياهو، بتحليل المعطيات وجدت أن "هذا المشروع تتوفر فيه العناصر الرئيسية لبرنامج الأسلحة النووية".

وأضاف "ظهر المشروع عام 2003 بأمر من القيادة العليا في إيران، وذلك بعدما واجهت البلاد ضغوطا متزايدة.. ويرأس المشروع -محسن فخري زاده- الذي يعتبر مؤسس برنامج إيران النووي".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي أطل، الاثنين، عبر التلفزيون لإعلان ما وصفه مكتبه بتطور كبير يخص الاتفاق النووي مع إيران، وذلك بعد ساعات من ضربة قوية استهدفت قواعد إيرانية في سوريا يتوقع خبراء أنها ستجلب ردا إيرانيا بسبب فداحة الخسائر.