دانت رابطة مسلمي بلجيكا الهجوم الذي شنه متطرف على مسجد شيعي ما أدي إلى إحراقه ومقتل إمام المسجد، موضحة أن استيراد الصراعات الطائفية خطر على هذه البلاد.
وقال الناطق باسم الرابطة كريم شملال في اتصال هاتفي مع سكاي ينوز عربية من بروكسل " إن ما حدث امر شنيع ونحن ندينه بأشد العبارت".
ورأى شملال أن ما حدث هو " نتيجة تراكمات طائفية غذتها حالة الصراع العنيفة التي أخذت بعدا طائفيا في سوريا وفي العراق أيضا". وقال :" إن استيراد الصراعات الطائفية مرفوض في هذه البلاد لأنه سيضر بالنسيج الاجتماعي وبصورة المسلمين".
لكنه في ذات الوقت أكد على ضرورة انتظار نتائج التحقيقات الرسمية في هذا الحادث.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة، ماري فيرفيكي، إن شخصاً شوهد يضرم النار في مسجد الرضا الشيعي، بالقاء زجاجة حارقة سببت الكثير من الأضرار، "لقد احترق المسجد بالكامل تقريباً".
ووفقاً لوكالة فرانس برس، أوقفت الشرطة المشتبه به، لكن فيرفيكي لفتت إلى أنه من المبكر لأوانه معرفة دوافعه. وقال شهود عيان إنهم رأوا المشتبه به يتمتم بعبارات على علاقة بالصراع الدائر في سوريا قبل إلقاءه الزجاجة الحارقة.
والمسجد المستهدف، هو أكبر مسجد شيعي من بين أربعة مساجد في بروكسل، التي يعيش فيها مليون شخص. ويقع مسجد الرضا في حي أندرلخت الذي يقطنه عدد كبير من المهاجرين المسلمين.
واعتبرت نائبة رئيس مجلس مسلمي بلجيكا إيزابيل برايلي وهي شيعية، إن الشهادات التي جمعت في المسجد تشير إلى أن العمل من فعل متطرفين سلفيين.
وقالت إن "مركز الرضا الإسلامي وهو أكبر مسجد شيعي في بروكسل، كان تحت حماية الشرطة قبل عدة أعوام" بعد تهديدات سلفية.
وقال مسؤول شيعي آخر هو عز الدين لغميش الذي يعمل في المسجد لوكالة فرانس برس إن الشعارات التي أطلقها المعتدي تشير إلى الحركة السلفية المناهضة للشيعة.
وأضاف " إنه سلفي، كل الشهادات التي أدلى بها الأشخاص الذين كانوا في المسجد تظهر ذلك". ويعيش نحو 500 ألف مسلم في بلجيكا، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 11 مليون نسمة.