رغم توقف إنتاجها منذ 1986، لا يزال الروس يعتمدون على "أنتونوف An-26" التي تحطمت واحدة من طرازها في سوريا، الثلاثاء، فما هي مواصفات هذه الطائرة وقدراتها، التي تجعل الجيش الروسي متمسكا بها؟

أكد الجيش الروسي أن طائرة الشحن "أنتونوف An-26"، التي تحطمت الثلاثاء بينما كانت تستعد للهبوط في قاعدة "حميميم" بسوريا، لم تتعرض لإطلاق نار، إلا أنه سيفتح تحقيق في الحادث.

وبحسب ما نقلت "أسوشيتد برس"، فإن الطائرة كانت تقل 26 راكبا وطاقما من ستة أشخاص، عندما تحطمت على بعد 500 متر فقط من المدرج.

وتعد "An-26"، طائرة شحن عسكرية ذات محركين، بمقدورها حمل 38 شخص، إلى جانب طاقم الطائرة، وأوزان تصل إلى 5.5 طن.

ولا تعد حادثة تحطم الثلاثاء الأولى بالنسبة لهذه الطائرة في سوريا، ففي يناير من عام 2015، تحطمت طائرة من ذات النوع، تشغلها قوات الحكومة السورية، بينما كانت تحاول الهبوط في مطار أبو الضهور العسكري بإدلب.

وطبقا لموقع شركة "أنتونوف"، تمثل الطائرة " An-26" النسخة المحدثة من الطراز AN-24، وهي مخصّصة للشحن لمسافات قصيرة ومتوسطة، وتدمج باباً منزلقاً لإدخال المواد المراد شحنها مباشرةً من المركبات، وبمقدورها الطيران على ارتفاع يصل إلى 6 آلاف متر.

وقد نفذت الطائرة " An-26" أولى رحلاتها في 21 مايو من عام 1969، حيث كانت تصنّع في كييف بأوكرانيا في الفترة الواقعة بين عامي 1969 و1986، وأنتج 1398 طائرة من هذا الطراز، تم تصدير 420 منها.

ومنحت الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران في سبتمبر من عام 2009، ترخيصاً لطائرة " An-26" يمكّنها من العمل في دول الاتحاد الأوروبي، حيث أنها تستعمل في بلدان مثل لاتفيا وليتوانيا وهنغاريا وبولونيا، لنقل البريد والشحنات العاجلة.

وكانت وكالة "ريا نوفوستي" للأنباء قد نقلت عن الكولونيل جنرال نيكولاي أنتوكشين، النائب السابق لقائد سلاح الجو الروسي قوله إن "An-26" "آلة موثوقة"، بالرغم من أنها خرجت من الإنتاج منذ عام 1986.