دافعت وسائل الإعلام الصينية الرسمية، الثلاثاء، عن زيادة في ميزانية الإنفاق العسكري قدرها 8.1 في المئة لهذا العام، وقالت إنها متناسبة ومنخفضة وإن بكين ليست في سباق تسلح مع الولايات المتحدة.

وكشفت الصين، الاثنين، عن أكبر زيادة في الإنفاق العسكري خلال 3 سنوات مما يعزز برنامجها الطموح للتحديث العسكري ويثير قلق جيرانها، خاصة اليابان وتايوان التي تتمتع بحكم ذاتي.

ويحظى حجم الإنفاق العسكري الصيني بمراقبة وثيقة في أنحاء العالم بحثا عن أي مؤشرات على نوايا الصين الاستراتيجية وسط برنامج تحديث كبير يشمل تطوير مقاتلات شبح وحاملات طائرات وصواريخ مضادة للأقمار الصناعية.

وتصر الصين على أن إنفاقها العسكري لا يمثل تهديدا لأحد وإنها لا تحتاج إلا لتحديث عتادها القديم والدفاع عن مصالحها المشروعة، في الوقت الذي تؤكد فيه على موقفها الصارم بشأن نزاعات في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي وبشأن تايوان التي تقول الصين إنها إقليم منشق.

وقالت صحيفة "تشاينا ديلي" الرسمية في افتتاحيتها إن زيادة الإنفاق العسكري أثارت "اتهامات جائرة من المشككين المعتادين".

وقالت الصحيفة الناطقة بالإنجليزية "ميزانية الدفاع الصينية ليست الأكبر في حجمها، إنها تمثل ربع ميزانية الإنفاق العسكري للولايات المتحدة، ولا تتضمن أسرع معدل في الزيادة".

وأضافت الصحيفة أن الصين تحاول فحسب الدفاع عن نفسها في بحري الصين الشرقي والصين الجنوبي.

وقالت "شهدت البلاد انتهاكا متزايدا لمصالحها البحرية خلال السنوات الأخيرة ولذا فإن السعي لتقوية جيشها أمر طبيعي للحفاظ على مصالحها ومواجهة أي تهديد محتمل من السلوك العدائي للآخرين المنزعجين من تنامي قوتها".

وتعتبر الصين الولايات المتحدة أكبر تهديد أمني محتمل لها. وأثار وصف الولايات المتحدة للصين على أنها منافس استراتيجي قلق بكين بشأن ما تسميه أميركا حرية دوريات الملاحة في بحر الصين الجنوبي.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب اقترح أكبر ميزانية عسكرية للولايات المتحدة منذ عام 2011، والتركيز على تعزيز الدفاعات النووية للبلاد في مواجهة القوة المتنامية للصين وروسيا.