كشف المدعي العام الأميركي الخاص روبرت مولر عن توجيه تهمة الكذب الثلاثاء إلى محام على صلة بمساعد سابق في حملة الرئيس دونالد ترامب، مع تسارع وتيرة التحقيق في تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية.

واتهم فريق محققي مولر المحامي اليكس فان دير زوان بالإدلاء عن سابق علم بتصريحات خاطئة بشأن اتصالاته مع ريتشارد غيتس، المسؤول الكبير السابق في حملة ترامب الذي وجهت إليه تهم تبييض المال ومخالفات ضريبية متصلة بعمله في أوكرانيا.

كما اتُهم فان دير زوان الذي يعمل من لندن لدى مكتب المحاماة العالمي سكادن آربس بالكذب بشأن اتصالاته بشخص آخر لم تكشف هويته، بحسب نص الاتهام.

ولم ترد معلومات وافية عن صلاته بحملة ترامب، لكنه مثل مكتب المحاماة الذي وظفه في عمل لصالح الحكومة الأوكرانية في 2012 أثناء محاكمة رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشنكو بالفساد.

في تلك الفترة كان غيتس ورئيس حملة ترامب بول مانافورت يعملان لصالح الرئيس الأوكراني المدعوم من روسيا فيكتور يانوكوفيتش الذي أطيح به في 2014 في انتفاضة على الفساد.

وكسب غيتس ومانافورت، بحسب سجلات الحكومة الأوكرانية، ملايين الدولارات التي لم يصرحا عنها أثناء عملهما لصالح يانوكوفيتش.

كما وجه مولر إلى مانافورت تهم تبييض ومخالفات ضريبية. وأعلن فريق مولر في جلسة إيداع ملفات الجمعة الكشف عن إثباتات على تزوير مصرفي قام به مانافورت لم تشمله التهم الأولى.

وأصدر مولر الجمعة اتهامات مفاجئة بحق 13 روسيا بالتدخل في السياسات الأميركية، في إطار مهمته التي تركز على التحقق من احتمال تواطؤ حملة ترامب مع التدخل الروسي في انتخابات 2016 الرئاسية.

كما يدرس المحقق الخاص احتمال سعي ترامب نفسه إلى عرقلة تحقيقه. ونفى البيت الأبيض مجددا القيام أي مخالفة.