كذب الناشطون الإيرانيون تصريحات قائد ميليشيات الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، الذي أعلن الأربعاء "انتهاء العصيان"، فقد نشروا فيديوهات توثق استمرار المظاهرات الشعبية، رغم القمع الوحشي للسلطات الذي أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخص واعتقال المئات.

وتوثق الفيديوهات استمرار الاحتجاجات في عدد من المدن الإيرانية لليوم السابع على التوالي، من بينها مدينتي ملاير ودهلران، حيث خرج المئات متحدين الباسيج.

ونشر الناشط الحقوقي الإيراني، حشمت ألافي، مقطع فيديو على صفحته في تويتر يظهر من قال إنها فرد من قوات الباسيج وهي تحرق بطاقتها متمردة على النظام.

مظاهرات في ملاير

 وتتغلغل قوات الباسيج، التي يطلق عليها اسم "قوات التعبئة الشعبية"، في مفاصل الدولة الإيرانية، لحماية النظام بالدرجة الأولى، وقمع أي انتفاضة شعبية.

وتعد هذه القوات، التي تتشكل أساسا من متطوعين من الرجال والنساء ويقترب قوامها من 100 ألف متطوع؛ اليد الضاربة للنظام الإيراني، وحائط الصد الأول له، ودائما ما تنبري لتنفيذ "مهام قذرة" مثل مواجهة المظاهرات الاحتجاجية في الشوارع بالقوة وحتى تزوير الانتخابات.

وتقوم هذه القوات منذ انطلاق الاحتجاجات على النظام الإيراني في نهاية ديسمبر 2017 وبداية العام الجديد، على قمع المتظاهرين مما خلف عشرات من القتلى والجرحى خلال أقل من أسبوع.

ونقل ألافي عن الباسيجية قولها "كنت عضوة في الباسيج ولكن عندما رأيت أن أعمالهم لا تختلف عن أعمال داعش ابتعدت عنهم"، مضيفة  "الآن أحرق بطاقتي وأدعوا الجميع في الباسيج إلى الاتحاق بالشعب.. إلى متى تتحملون هذه الذلة".

وتشهد إيران منذ الخميس الماضي يوم خرج الآلاف في مدينة مشهد منددين بفساد النظام، مظاهرات ضد السلطة الحاكمة في مدن عدة، قتل فيها 21 شخصا على الأقل، برصاص الأمن الإيراني.

وتفيد أرقام نشرتها السلطات أن 450 شخصا أوقفوا في طهران منذ مساء السبت، ومئات آخرين في المحافظات الأخرى، في محاولة لسحق الانتفاضة التي تتسع.

استمرار الاحتجاجات في دهلران