نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السبت، فيديو يحيي فيه ذكرى بطلة الحريات المدنية الأميركية السوداء، روزا باركس، في رسالة تتعارض مع مواقفه بشأن قضايا حساسة متعلقة بالتمييز العرقي في الولايات المتحدة.

وأشاد ترامب في الفيديو بالراحلة باركس، التي كان رفضها إعطاء مقعدها في الحافلة لراكب أبيض في الأول من ديسمبر 1955 في مونتغومري في ألاباما لحظة مفصلية في حركة الحريات المدنية الأميركية.

وقال ترامب، في الفيديو، إن "روزا باركس حافظت على قوتها، وبقيت في مقعدها للدفاع عن الحقيقة المحفورة في إعلان استقلالنا بأننا جميعا، أيا كان لون بشرتنا، خلقنا متساوين أمام الله".

وأضاف ترامب أن "إرث روزا باركس ما زال مصدر إلهام لمواطنينا للسعي وراء غد أفضل، ولبناء وطن يستطيع كل طفل أميركي فيه أيا كان لون بشرته أن يعيش بدون خوف، وأن يحلم بدون حدود، ويأخذ مكانه العادل في قصة أمتنا العظيمة".

يذكر أن شجاعة باركس، التي توفيت عام 2005، تحولت إلى مصدر إلهام لناشطين مثل مارتن لوثر كينغ جونيور، وأطلقت حملة مقاطعة ناجحة للحافلات في مونتغومري حينذاك.

لكن تعليقات ترامب تبدو متناقضة مع مواقفه في عدة قضايا مثيرة للجدل واجهت إدارته، ومنها تظاهرة أنصار تفوق العرق الأبيض والنازيين الجدد في شارلوتسفيل بفرجينيا.

وتعرض ترامب لانتقادات من الجمهوريين والديمقراطيين على السواء بعد إصراره في البداية على أن المتظاهرين المناهضين للعنصرية يتحملون مسؤولية العنف خلال التظاهرة بشكل متساو مع العنصريين.

ودان ترامب أيضا لاعبي فريق "إن إف إل" لكرة القدم الذين كانوا يركعون مع بدء أداء النشيد الوطني الأميركي خلال المباريات لجذب الانتباه إلى وحشية الشرطة ضد الأميركيين من أصل أفريقي.

وحصل ترامب على 8 بالمئة فقط من أصوات السود خلال الانتخابات الرئاسية، بعد أن قال في تعليق، إن الأفارقة الأميركيين لا يمكن أن يكونوا اسوأ مما كانوا عليه، ومع ذلك يمكن أن يعطوه فرصة.