أحيت الاكتشافات الأثرية الأخيرة في القاهرة والمنيا، التي تعود لـ"علية القوم" من الفراعنة، آمال المصريين في عودة النشاط السياحي الذي تضاءل منذ أكثر من عام ونصف العام، في أعقاب سقوط الطائرة الروسية فوق سيناء بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ.

وقال وزير الآثار المصري، خالد العناني، إن الاكتشافات الأخيرة لاقت اهتماما كبيرا من وسائل الإعلام العالمية، معتبرا أن تناقل وسائل الإعلام لنتائج أعمال بعثات التنقيب عن الآثار "يروج لمصر بشكل مختلف وسيدفع السياح لزيارة المواقع الأثرية".

وكشف الوزير أن المقبرة التي اكتشافها مؤخرا في منطقة تونا الجبل بمحافظة المنيا جنوبي مصر، تعد واحدة من أهم مقابر الآثار التي تم اكتشافها.

وهي من العصر اليوناني المتأخر، وتخص كهنة الإله "جحوتي"، وفق العناني الذي أضاف أن ما عُثر عليه فيها يدل على أن المدفونين من طبقة كهنوتية ومن علية القوم.

وأوضح أن اكتشاف المقبرة قامت به بعثة من الآثار المصرية بجامعة القاهرة بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون الآثار، مشيرا إلى أن أهمية الكشف ترجع إلى أنه الأول في المنطقة منذ أعمال التنقيب التي تمت في الفترة من 1930 وحتى 1950، التي كشفت حينها عن جبانة الطيور والحيوانات.

كما وصف  وزير الآثار الكشف بأنه "إضافة جديدة إلى مجموعة الاكتشافات الأثرية التي شهدتها مصر في الآونة الأخيرة"، وكان آخرها محتويات مقبرة "أوسرحات" بمنطقة ذراع أبو النجا بالأقصر.

والمقبرة الجديدة عبارة عن مجموعة من الدهاليز تؤدي إلى سراديب عثر بداخلها على 17 مومياء، بالإضافة إلى عدد من التوابيت الحجرية غير المنقوشة وتابوتين من الفخار بهيئة آدمية، أحدهما كامل والآخر به كسور، كما عثر على برديتين بالخط الديموطيقي، إضافة إلى شريحة من الذهب.