توفي الفنان التشكيلي البحريني راشد العريفي، مساء السبت، عن عمر ناهز 76 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، تاركا وراءه إرثا كبيرا يمتد لنحو 50 عاما.

ونعت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، في بيان، العريفي، وقالت" رحل بصمات فنان البحرين راشد العريفي ستبقى واضحة، إبداعه الذي نشر الجمال في أماكننا سيحفظ سيرته للأجيال القادمة".

وأضافت أن "جيل الرواد من الفنانين التشكيليين بالبحرين له فضل كبير على المشهد الفني البحريني فهم مصدر إلهام لا ينضب للفنانين الشباب في البحرين وبقية الدول الشقيقة".

وبدأت مسيرة العريفي في ستينيات القرن الماضي، عندما أسس مع فنانين آخرين مجموعة "أسرة وهواة الفن"، ونظموا من خلالها معرضهم التشكيلي الأول عام 1963.

وأقام الفنان البحريني الراحل معرضه الشخصي الأول عام 1967. وكان حينها في التاسعة عشرة من عمره.

وللفنان الراحل متحف خاص فيه محتويات فنية وتماثيل ومنحوتات تجسد الحياة الدلمونية، التي تتحدث عن الحياة اليومية لأهلي دلمون، وهي الحضارة التي قامت في البحرين والخليج العربي قبل 5 ألاف عام .

وألف الراحل عدة كتب مثل فنون بحرينية وألعاب الشعبية والمعارة البحرينية وآفاق ديلمونية وأشياء تراثية.

ونال العديد من الجوائز، من بينها وسام الكفاءة من الدرجة الأولى عام 2007 وجائزة الدولة التقديرية والتشجيعية عام 1989وجائزة الرواد الخليجيين لدول مجلس التعاون الخليجي عام 1994 ووسام المؤرخين العرب في 1987.