وضع رئيس الوزراء الهندي حجر الأساس لنصب تذكاري ضخم لملك محارب من القرون الوسطى يتوقع أن يتكلف مليارات الروبيات رغم الانتقادات الشديدة التي تعرض لها المشروع من ناشطين في مجال البيئة وغيرهم.

والنصب التذكاري، الذي يتضمن تمثالا بطول 192 مترا لشيفاغي، الذي حكم الهند في القرن السادس عشر، سيتم بناؤه قبالة سواحل مومباي على الأراضي المستصلحة من بحر العرب.

وتم تدشين المشروع السبت، ومن المتوقع أن يكتمل بحلول عام 2019.

وتوقعت حكومة ولاية مهاراشترا، أن تصل تكلفة المشروع حوالي 36 مليار روبية (530 مليون دولار).

وبحلول منتصف نهار السبت، وقع نحو 26 ألف شخص على عريضة على موقع تشينج دوت أورغ يطالبون الحكومة بإنفاق الأموال على البنية التحتية والتنمية بدلا من ذلك.

وكتب في العريضة: "بغض النظر عن تبذير المال، سيشكل التمثال ضرر كبيرا على البيئة، والوضع المروري في جنوب بومباي."

وحال اكتماله سيكون التمثال ضعف طول تمثال الحرية.

وأدى مودي يوم السبت طقوسا دينية هندوسية تدعى "بهوميبوغان" أو عبادة الأرض. وهي الطقوس التي يؤديها المتدينون الهندوس قبل بداية أي مشروع بناء.

وهذه ليست المرة الأولى التي تنفق فيها كمية ضخمة من أموال دافعي الضرائب لبناء تمثال ضخم أو نصب تذكاري لزعيم قومي هندي.

في عام 2014، وبعد فترة وجيزة من تولي مودي رئاسة الوزراء، جرى تخصيص نحو ملياري روبية (34 مليون دولار) لبناء هيكل ضخم لتكريم زعيم الاستقلال فالاباي باتيل.

ولا زال المشروع قيد الإنشاء في ولاية غوجارات مسقط رأس مودي.

وعقب اكتماله يتوقع أن تبلغ تكلفة التمثال نحو 10 أضعاف المبلغ المخصص له في الميزانية.