يتوقع خبراء الزلازل أن يضرب زلزال جديد وسط إيطاليا، شمال العاصمة روما قريبا، بعد سلسلة زلازل ضربت المنطقة في الأسابيع الأخيرة، وخلفت مئات القتلى والجرحى، وآلاف المتضررين.

ورغم التفسيرات العلمية للزلازل في تلك المنطقة، التي تقع عند التقاء أطراف "صفائح تكتونية" متقاطعة في الاتجاهات الأربعة تحدث الزلازل نتيجة تحركها، إلا أن هناك من يروج لأسباب أخرى.. أخلاقية ودينية.

فقد أغضب القس الإيطالي المتشدد جيوفاني كافالكولي الفاتيكان بتصريحه بأن الزلازل "عقاب سماوي" لجماعات الترويج لحقوق المثليين.

وسبق أن اعتذرت وزارة الخارجية الإسرائيلية لإيطاليا عن تصريحات نائب وزير الخارجية أيوب قره، التي قال فيها إن الزلازل ضربت إيطاليا كعقاب سماوي أيضا، لامتناع إيطاليا عن التصويت على قرار في منظمة اليونسكو بشأن القدس.

وكان القس الإيطالي قال في مقابلة إذاعية بعد الزلزال الأخير نهاية أكتوبر، إن الزلازل تضرب إيطاليا كعقاب سماوي لتخلي الإيطاليين عن روابط الأسرة المقدسة، وتشجيع "الزواج المدني" للمثليين.

وكانت إيطاليا آخر بلد في الاتحاد الأوروبي يشرع زواج المثليين، حيث أقرت قانون الزواج المدني في أكتوبر.

أما التفسير اليهودي الذي ذكره قره فيتعلق بامتناع إيطاليا عن التصويت، وليس رفض، قرار في اليونسكو يؤكد أن منطقة المسجد الأقصى في القدس إسلامية، وينفي ادعاءات اسرائيل بيهوديتها.

ويقول علماء الجيولوجيا وخبراء الزلازل إن الضربات الثلاث في منطقة وسط إيطاليا خلال الشهرين الأخيرين قد تؤدي إلى زلزال جديد قريبا، بسبب التغيرات التي طرأت على أطراف صفائح القشرة الرضية في المنطقة.

وعلميا، تعد تلك المنطقة عرضة للزلازل باستمرار، ومن أكبر الزلازل التي ضربتها 6 زلازل متتالية في خريف 1997 خلّفت 13 قتيلا و40 ألف مشرد.

وفي 2009 وقعت زلازل أخرى خلّفت 308 قتلى، و1500 مصاب، وشردت 65 ألف شخص.

أما الزلازل التي بدأت نهاية أغسطس الماضي فأدت إلى وقوع أكثر من 250 قتيلا، ومئات المصابين وآلاف المشردين.