توفي الأمير ميكاسا عم إمبراطور اليابان الحالي أكيهيتو، الجمعة، عن عمر ناهز 100 عام، وبرز الأمير الراحل خلال مشاركته في الحرب العالمية الثانية ورفضه كلمات التبجيل والألقاب الملكية.

وحسب ما أوردت وكالة "رويترز"، فإن ميكاسا يعد أكبر أعضاء العائلة الإمبراطورية منذ بدأ التأريخ لها، وبموته يصبح هناك أربعة ورثة فقط لعرش الأقحوان (منصب الإمبراطور في اليابان).

وشارك في المراسم تشييع ميكاسا أفراد العائلة الإمبراطورية ورئيس الوزراء شينزرو آبي، وحشد من المشاركين، لكن الإمبراطور والإمبراطورة تغيبا عن المراسم وفقا للتقاليد.

وتأتي وفاة الأمير في ظل الاهتمام بمستقبل العائلة الإمبراطورية التي يقول المتمسكون بالتقاليد إنها ترجع إلى 2600 عام، وتعد أقدم ملكية وراثية مستمرة حتى الآن.

ووفقا للدستور لا يسمح للنساء بتولي العرش، الذي أصبح شرفيا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.

وتقدم كاهن من ديانة الشنتو في ملابسه البيضاء العربة التي حملت كفن الأمير في مقبرة توشيماجاوكا في طوكيو على وقع موسيقى الناي.

وسارت الأميرة يوركو أرملة ميكاسا البالغة من العمر 93 عاما خلف النعش على كرسي متحرك.

تاريخ في الحرب الكونية

وعمل ميكاسا الأخ الأصغر للإمبراطور الراحل هيروهيتو في الجيش وخدم في مدينة نانجينغ الصينية لنحو عام اعتبارا من 1943.

وتقول الصين إن القوات اليابانية قتلت 300 ألف شخص خلال عام 1937 في نانجينغ.

وقالت محكمة للحلفاء بعد الحرب إن القتلى بلغوا 142 ألفا، لكن بعض الساسة المحافظين والباحثين اليابانيين ينفون وقوع مذابح جملة وتفصيلا.

وبعد الحرب أصبح ميكاسا باحثا في التاريخ الشرقي، وعرف عنه رفض عبارات التبجيل والألقاب الملكية. وكان يحبذ أن ينادى بـ" "ميكاسا" مثل سائر الناس.