رغم انتهاء العبودية رسميا في الولايات المتحدة منذ 150 عاما، فإن المخرجة أفا دوفرني ترى أن هذه الممارسة العنصرية لا تزال حاضرة في فيلمها الذي ينتهي بلقطات لمقتل رجال من أصول إفريقية على أيدي الشرطة.

وأطلقت دوفرني اسم "الثالث عشر" على فيلمها، نسبة إلى التعديل الثالث عشر للدستور الأميركي، الذي أنهى العبودية عام 1865.

واستخدمت المخرجة لقطات تلفزيونية ومقابلات مع أكاديميين وسياسيين وسجناء سابقين، لتصور الأميركيين من أصل إفريقي وكأنهم لا يزالون عبيدا، عائدة للوراء إلى زمن الإعدام خارج إطار القانون والكفاح من أجل الحقوق المدنية، ثم ربطها بسلسلة حوادث القتل الحالية لمدنيين عزل من أصل إفريقي على يد رجال الشرطة خلال السنوات الماضية.

ويشير الفيلم إلى أن عدد نزلاء السجون الأميركية ارتفع من 357 ألفا في عام 1970 إلى 2.3 مليون في 2014، وفي حين أن ذوي الأصول الإفريقية يشكلون نحو 6.6 بالمئة من سكان الولايات المتحدة فهم يمثلون حاليا 40.2 بالمئة من نزلاء السجون.

ودوفرني التي اشتهرت بفيلمها الروائي عن الحقوق المدنية "سيلما" الذي أخرجته في 2014، نشأت في حي كومبتون في لوس أنجلوس.

وقالت دوفرني: "في المجتمع الذي نشأت فيه لم نكن نشعر بالأمان عندما نرى رجال الشرطة. تمكنت من وضع تلك التجربة في سياق تاريخي وثقافي. وقد عززت التجربة حقا اهتمامي الشديد بهذه القضية".