قالت وزيرة الثقافة التونسية، سنية مبارك، التي تعاني بلادها من تزايد انتشار التشدد الديني إن احتفالية "صفاقس عاصمة للثقافة العربية" التي تنطلق السبت، ستنتصر لثقافة الحياة والفن على حساب ثقافة العنف والتطرف.

وتنطلق الاحتفالية بمدنية صفاقس، باحتفال ضخم يحضره عدد كبير من الضيوف العرب من بينهم وزراء الثقافة بعدة دول.

وتأمل السلطات التونسية في أن تتمكن مدينة صفاقس الواقعة على بعد 270 كيلومترا جنوبي العاصمة تونس، من خطف الأضواء وتحقيق إشعاع إقليمي وتقديم موروثها الثقافي الثري.

ونقلت رويترز عن الوزيرة التونسية قولها إن "المهرجان سيكون مميزا في دورته بصفاقس، لأن الأنشطة لن تقتصر على المسارح مثلما كان الأمر في عدة دول، بل ستخرج أيضا للساحات والشوارع والأماكن الأثرية والمسارح."

وتفتتح الاحتفالية السبت المقبل، بعرض أوبرالي ضخم بعنوان "صفاقس المقاومة"، سيضم نخبة من الفنانين، على أن يتم إطلاق الاحتفالات بالمدينة بحضور عدد من أعضاء الحكومة والوزراء العرب.

وكانت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألسكو) قد أعلنت في 2014 اختيار صفاقس عاصمة للثقافة العربية، في إطار برنامج العواصم الثقافية الذي يهدف إلى النهوض بالثقافات العربية الوطنية، وتسليط الضوء على المخزون الإبداعي والمقومات الخاصة لكل بلد.

وبعد أن تسلمت الشعلة في إبريل الماضي من مدينة قسنطينة الجزائرية، ستحتضن صفاقس التونسية احتفالات فنية كبرى تتواصل حتىالربع الأول من عام 2017.

وسيتم تنظيم 18 ندوة فكرية و6 معارض فنية كبرى، إضافة إلى ثمانية مهرجانات موسيقية، بحضور حوالي ألف ضيف عربي. وتنظم أيضا أنشطة عربية للشعر وثلاث أنشطة مسرحية إضافة لورش رسم الجرافيتي.