بعد أن حاز على عدد من الجوائز الأوروبية والأميركية، يقترب فيلم "انفصال" للمخرج الإيراني، أصغر فرهادي، من الانضمام إلى قائمة الأفلام الخمسة المرشحة لنيل الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي في 26 يناير 2012.

وحصد الفيلم في عام 2011 جائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي، وجائزة أفضل فيلم أجنبي من كل من المجلس الوطني للنقاد الأمريكيين وحلقة نقاد نيويورك السينمائيين، وجائزة "بي.بي.سي" التي تنظمها القناة الرابعة الإنكليزية، وجائزة أفضل فيلم أجنبي في مهرجان الأفلام المستقلة البريطاني.

وفي حال ترشيح الفيلم للأوسكار سيصبح أول فيلم إيراني يرشح منذ فيلم "أطفال السماء" عام 1998.

ويدور "انفصال"، الذي لاقى ترحاباً وإشادة كبيرين من الحضور والنقاد عند عرضه في الولايات المتحدة في ديسمبر الماضي، حول زوجين يسعيان للطلاق، نادر الذي يقوم بدوره بيمان معادي، وسيمين التي تقوم بدورها ليلى حاتمي.

ويقيم نادر مع والده المريض بالزهايمر أو خرف الشيخوخة، ما يدفع نادر إلى الاتفاق مع راضية التي تقوم بدورها سارة بيات، للعمل لديه من أجل رعاية والده، إلا أنه يتهمها فيما بعد بالاهمال ويطردها عنوة من منزله، لتتعرض لاجهاض وتقيم دعوى تحمل فيها نادر مسؤولية إجهاضها.

واعتبر الكثير من النقاد أن الفيلم يتناول التفرقة بين الطبقات وينتقد النظام القضائي الإيراني، بينما رأى آخرون أنه يتحدث عن صراع بين الحداثة والتقاليد.

من جانبه، قال المخرج أصغر فرهادي لرويترز إن اعجاب الغرب بالفيلم يثلج الصدر، وأبدى أمله في أن تلهم كل هذه الضجة المثارة حول امكانية فوزه بالأوسكار صناع السينما في أجزاء أخرى من العالم.