تصدر فيلم يحكي عن الأهوال التي عانتها "نساء المتعة" في بيوت الدعارة التابعة للجيش الياباني خلال الحرب العالمية الثانية، والذي استغرق إنتاجه 14 عاما، إيرادات شباك التذاكر في كوريا الجنوبية.

وأدت الشكوك في ربحية الفيلم إلى استكماله خلال 14 عاما، بمساهمات من 75 ألف متبرع، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

واستوحى المخرج تشو جونغ راي فكرة فيلم (سبيريتس هوم كامينغ)، عندما كان يتطوع للعمل في دار للمسنين عام 2002، ورأى لوحة (بيرنينج ويمن) التي رسمها كانغ إل شول في جلسة علاجية لامرأة في الدار، كانت من نساء المتعة السابقات.

وقالت المرأة في جلسة العلاج إن الجنود اليابانيين أخذوها إلى بيوت الدعارة وهي تبلغ من العمر 16 عاما.

وعبارة "نساء المتعة" هي تعبير مخفف يشير للفتيات والنساء اللاتي أُجبرن على العمل في بيوت الدعارة، التي كانت تابعة للجيش الياباني أثناء الحرب.

ويقدر نشطاء في كوريا الجنوبية أن عدد الضحايا من "نساء المتعة" الكوريات يصل إلى 200 ألف ضحية، ولا تزال 44 امرأة فقط على قيد الحياة، من بين 238 كورية جنوبية حكين قصصهن.

وعرض الفيلم بعد اتفاق تاريخي توصلت إليه كوريا الجنوبية واليابان في ديسمبر الماضي لحل القضية بشكل نهائي، مع اعتذار اليابان للنساء وتخصيصها حوالي مليار ين (8.75 مليون دولار) لمساعدة الضحايا.

ولاقى الفيلم إقبالا كبيرا في كوريا الجنوبية، كما عرض في اليابان والولايات المتحدة.