جسد الفنان التشكيلي السوري، تمام عزام، الحرب الطاحنة التي تمر بها بلاده، في لوحات تعرض للمرة الأولى في معرض فني بدولة الإمارات.

ومن خلال معرض "الطريق"، الذي افتُتح في غاليري "أيام" بدبي، عرض عزام 6 لوحات زيتية كبيرة على قماش، تصور مربعات سكنية كاملة تعرضت لقصف ومباني مهجورة في مدن سورية، بالإضافة إلى العديد من الصور الفوتوغرافية المعدلة رقميا ومركبة، تجسد درج منهار وأنقاض وملابس وأحذية متناثرة.

ويستلهم عزام لوحاته من صور فعلية تبثها وسائل الإعلام، بشأن ما يجري في مدن سورية مختلفة.

ويتراوح سعر اللوحة الزيتية المرسومة على قماش، بين 30 ألف و60 ألف دولار، بينما تباع اللوحة الرقمية بمبلغ 20 ألف دولار، ويستمر المعرض حتى يوم الثالث من مارس.

وقال عزام: "نظرا لأنني بعيد عن وطني، فأنا مضطر للجوء إلى وسائل الإعلام، لأرى كيف أصبحت سوريا اليوم، لذا اعتمدت على الصور الفوتوغرافية التي توفرها الوكالات الإخبارية التي تعمل داخل سوريا لبناء أعمال فنية بكل لوحاتي".

وأشار عزام إلى أن اللوحات الفنية تحكي عن "الخواء، والطريق الضبابي للأزمة السورية، الذي لا نعلم كيف ستكون نهايته".

أما ثائر هلال، وهو أحد زوار المعرض، فقال: "بشكل عام، الفن السوري أخذ مسارا مختلفا بعد الثورة السورية، لأن الحدث السوري حدث كبير وصادم ومؤلم، والتعبير عنه أمر صعب، لذا أعتقد أننا نحتاج لسنوات لنتمكن كفنانين تشكيليين من تصوير هذا الواقع."

وقالت الزائرة نسرين بشناق: "اللوحات قوية جدا ومعبرة، إذ تملك القدرة على أخذك إلى سوريا لترى حجم الدمار".

 ونال عزام اعترافا عالميا في عام 2013 بعد أن حققت لوحته "غرافيتي الحرية" انتشارا واسعا، وهي لوحة مركبة من لوحة "القبلة" الشهيرة للرسام جوستاف كليمت على صورة لحائط غير معروف في سوريا، ولكنه مدمر جراء القنابل والرصاص.